بيروت: قتل 23 شخصا في اعمال عنف في سوريا اليوم الاربعاء، بينهم خمسة في القصف على حي الخالدية في حمص (وسط)، بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان.
وافاد المرصد عن مقتل خمسة اشخاص بينهم طفلان في القصف المستمر منذ الصباح على حي الخالدية، مشيرا ايضا الى سقوط عشرات الجرحى.
وتحدث ناشطون عن توسع القصف الى احياء البياضة والقصور المجاورين للخالدية وحي باب هود في حمص القديمة وحي التأمينات.
وكان شاب قتل برصاص قناصة في الخالدية، بحسب المرصد.
كما قتل اربعة عناصر من القوات النظامية اثر استهداف حاجز عسكري في حي السلطانية في المدينة.
في محافظة حمص، قتل اربعة اشخاص في رصاص عشوائي اطلق من حاجز امني في مدينة تلبيسة.
في محافظة ادلب (شمال غرب)، قتل رجل في اطلاق نار من حاجز على سيارة. واصيبت زوجته وطفلاه بجروح خطيرة.
في محافظة حماة (وسط)، قتل جندي عندما اطلقت مجموعة منشقة قذيفة ار بي جي على ناقلة جند مدرعة للقوات النظامية قرب بلدة قلعة المضيق.
وقتلت طفلتان اثر قصف واطلاق نار من رشاشات ثقيلة على قلعة المضيق.
وفي مدينة حماة، قتل عسكري منشق في اشتباكات في الحميدية، بحسب المرصد.
في مدينة درعا (جنوب)، قتل مواطنان برصاص القوات النظامية بعد انفجار عبوة ناسفة بحافلة عسكرية في طريق السد تسببت بمقتل جنديين من الجيش النظامي السوري.
وتجاوز عدد ضحايا العنف في سوريا منذ بدء حركة الاحتجاجات المطالبة باسقاط النظام التسعة الاف غالبيتهم من المدنيين، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان.
وعثر ناشطون على 39 جثة مشوهة في حي الرفاعي في مدينة حمص في وسط سوريا قالوا انهم قتلوا قبل حوالى عشرة ايام، بحسب ما افاد المتحدث باسم الهيئة العامة للثورة السورية في حمص وكالة فرانس برس.
وقال هادي العبدالله ان quot;شبانا من حي الرفاعي تسللوا امس الى حيهم وتمكنوا من تصوير 39 جثة مشوهة تم التعرف على اصحابها منتشرة في الطرق وفي بعض المنازلquot;.
واوضح ان quot;هؤلاء قتلوا على الارجح مع الاشخاص ال48 الذين تمكن الجيش السوري الحر من سحبهم مقتولين ذبحا او طعنا في 12 آذار/مارس من حيي كرم الزيتون والعدوية المجاورينquot;.
واشار الى ان الشبان دخلوا الحي عبر التسلل الى منزل تلو الآخر عن طريق احداث فجوات في جدران هذه المنازل حتى لا يتنقلوا في الطرق. وعملوا على تصوير الجثث، مشيرا الى انه سيتم عرض هذه الصور قريبا.
وقال العبدالله ان بين القتلى quot;16 من عائلة واحدةquot;، معربا عن تخوفه من وجود المزيد من القتلى الذين لم يكشف عنهم بعد في احياء حمص.
وعثر في 12 آذار/مارس على جثث حوالى خمسين امرأة وطفلا في حيي كرم الزيتون والعدوية في حمص مقتولين ذبحا او طعنا، واتهمت المعارضة قوات النظام بارتكاب quot;المجزرةquot;، فيما قالت السلطات انها من تنفيذ quot;مجموعات ارهابية مسلحةquot;.
ودخلت قوات النظام في الاول من آذار/مارس حي بابا عمرو في حمص بعد اكثر من ثلاثة اسابيع من القصف والحصار الذي تسبب بسقوط مئات القتلى.
ومنذ ذلك الوقت، تمكنت من السيطرة على 70% تقريبا من المدينة، ولا تزال بعض الاحياء تحت سيطرة الجيش السوري الحر.
ويتعرض حي الخالدية في حمص لليوم الثاني على التوالي لقصف عنيف، بحسب المرصد السوري وناشطين، ما يثير تخوفا من وقوع عدد كبير من الضحايا في الحي الذي لجأ اليه الاف النازحين.
وتجمع الاف الاكراد في مناطق عدة من سوريا الاربعاء احياء لعيد النوروز، وطالبوا باسقاط النظام، بحسب ما افاد ناشطون وزعوا اشرطة فيديو عن هذه التجمعات على شبكة الانترنت.
وفي مدينة حلب (شمال)، سارت تظاهرة حاشدة في حي الاشرفية رفعت فيها الاعلام الكردية ولافتات quot;آزاديquot; (الحرية بالكردية)، وquot;الدين لله والوطن للجميعquot; وquot;ثورتنا السورية عدل وكرامة وحريةquot;.
وهتف المتظاهرون quot;ارحلquot; وquot;آزاديquot;، وهتف طلاب مشاركون في التظاهرة quot;لا دراسة ولا تدريس حتى يسقط الرئيسquot;.
في القامشلي (شمال شرق)، خرجت تظاهرة رفعت فيها لافتات quot;عذرا نوروز سوريا تنزفquot;، الى جانب صور للقيادي الكردي المعارض مشعل تمو الذي اغتيل في تشرين الاول/اكتوبر الماضي في سوريا.
وردد المشاركون في التظاهرة هتافات quot;اردناها سلمية ضربتمونا بالمدفعيةquot;، وquot;خذ ماهر وارحل عناquot;.
في مدينة الحسكة (شمال شرق)، خرجت تظاهرة حاشدة في حي الصالحية رددت فيها اغان مناهضة للرئيس السوري بشار الاسد.
وخرجت تظاهرة حاشدة في مدينة راس العين في محافظة الحسكة رفع المشاركون فيها اعلاما كردية والعلم السوري بعد الاستقلال وقبل حزب البعث، ورددوا اغاني باللغة الكردية حيوا فيها ذكرى الشيخ الكردي معشوق الخزنوي الذي يتهم المعارضون الاكراد النظام السوري بخطفه وتعذيبه وقتله العام 2005.
ويبلغ عدد الاكراد نحو ثلاثة ملايين نسمة ويمثلون قرابة عشرة بالمئة من الشعب السوري. وهم يطالبون باداء دور في الحياة السياسية في البلاد والاعتراف بهويتهم.
وتدعو منظمات دولية للدفاع عن حقوق الانسان دمشق بشكل دوري لوضع حد quot;للقمعquot; الذي تمارسه على الاقلية الكردية. كما تدين اعتقال القادة الاكراد وحظر اي شكل من اشكال التعبير السياسي والثقافي الكردي.
وحاولت السلطات السورية التي اعتبرت لوقت طويل ان الاكراد يشكلون تهديدا على الهوية العربية مراعاة الاكراد في بداية موجة الاحتجاجات، فتم اصدار مرسوم في نيسان/ابريل ينص على منح الجنسية السورية للسكان الاكراد الذين حرموا منها عقب احصاء تم العام 1962.