يركز شاوول موفاز الذي فاز بزعامة حزب كاديما المعارض على الجانب الآمني نظراًلخبرته الطويلة في هذا المجال.


شاوول موفاز

القدس: ركزت حملة شاوول موفاز الذي انتخب الثلاثاء رئيسا لحزب كاديما المعارض على الجانب الامني نظرا لصورته كقائد سابق لهيئة الاركان ووزير الدفاع السابق.

واظهرت النتائج الرسمية للانتخابات التمهيدية ان موفاز حصل على 61,7 بالمئة من الاصوات مقابل 37,23 بالمئة لتسيبي ليفني في الاقتراع الذي شارك فيه 41 بالمئة من اصل حوالى 95 الف عضو في الحزب.

وفي الانتخابات السابقة عام 2008، هزمت ليفني منافسها موفاز ببضعة مئات من الاصوات فقط اي بمعدل 1%.

ويركز انصار موفاز على الخبرة العسكرية الكبيرة التي يتمتع بها هذا الجنرال السابق مشيرين الى سحقه الانتفاضة الفلسطينية الثانية ومعتبرين ان هذا الرجل العملي القليل الكلام برغماتي وصبور يدرك حدود قوته وليس من دعاة الذهاب الى الحرب.

اما خصومه فيحملونه مسؤولية عدم جهوزية الجيش الاسرائيلي عند شن الحرب على لبنان صيف 2006 ويصفونه بانه رجل يغلب مصلحته الشخصية على الايديولوجية كما تدل مواقفه المتغيرة عند تأسيس كاديما اواخر العام 2005.

وخسر موفاز امام ليفني في انتخابات رئاسة كاديما عام 2008 ويؤخذ عليه عدم تهنئتها بفوزها.

وكان موفاز اكد عندما كان لا يزال عضوا في حزب ا لليكود اليميني، انه لن ينشق عن هذا الحزب وكتب الى اعضاء اللجنة المركزية البالغ عددهم ثلاثة الاف quot;لا نترك البيتquot; وذلك قبل ان يتركهم للانضمام الى الحزب الوسطي الجديد الذي اسسه ارييل شارون.

واليوم يبدو حزب كاديما الذي يشغل 28 مقعدا في الكنيست وحزب المعارضة الرئيسي منذ عام 2009 على مشارف خسارة كبيرة بحسب الاستطلاعات. وقد يستطيع موفاز التوصل الى اتفاق للانضمام الى الائتلاف الحكومي اليميني.

وحذرت ليفني من جهتها من ان quot;كاديما بقيادته سيصبح الليكود مكرراquot;.

ولد موفاز في الرابع من تشرين الثاني/نوفمبر 1948 في ايران، وهاجر بعد تسع سنوات الى اسرائيل. وانخرط في سن الثامنة عشرة في فوج المظليين، ثم قاتل ضد الجيوش العربية خلال حرب حزيران/يونيو 1967.

منذ 1986، وصل الى الدوائر العليا في قيادة الجيش، فاصبح قائدا لفوج المظليين، ثم قائد المنطقة العسكرية الوسطى، ثم قائد المنطقة العسكرية الجنوبية. وهذا ما قاده مباشرة في 1998، الى منصب رئيس اركان الجيش السادس عشر، ثم وزير الدفاع بين 2002 و2006.

ويرى منتقدوه ان صعوده لا يعود الى تاريخه العسكري بل الى دعم اليمين المصمم على سد الطريق امام ضباط في هيئة الاركان معروفين بتأييدهم مفاوضات السلام مع الفلسطينيين.

فقد انتقد موفاز علنا اتفاقات اوسلو (1993) حول الحكم الذاتي الفلسطيني، واصفا اياها بانها quot;اسوأ خطأ ارتكبته اسرائيلquot;.

وبعد عملية دامية في شمال اسرائيل اوقعت 29 قتيلا في اذا/مارس 2002 شن عملية quot;السور الواقيquot; التي كانت اكبر عملية عسكرية اسرائيلية في الاراضي الفلسطينية منذ 1967.

وفي الملف الايراني يدعو موفاز الى توجيه ضربة عسكرية ضد المنشآت النووية الايرانية اذا لم تصل العقويات والجهود الدبلوماسية التي يبذلها المجتمع الدولي لاقناع الجمهورية الاسلامية بوقف برنامجها النووي.