برهان غليون رئيس المجلس الوطني السوري

أكد الدكتور برهان غليون رئيس المجلس الوطني السوري لـquot;إيلافquot; أن من حق المدنيين في سوريا الدفاع عن أنفسهم، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن النظام أثبت من خلال التجارب السابقة أنه غير قادر على الوفاء بأية وعود قدمها للمجتمع الدولي.


اسطنبول: اعتبر الدكتور برهان غليون رئيس المجلس الوطني السوري في تصريح خاص لـquot;ايلافquot; أن العملية السياسية التي يخوضها كوفي أنان المبعوث الخاص للأمم المتحدة والجامعة العربية ما زالت في بدايتها، ولكنه أكد من جانب آخر quot;أن النظام أثبت من خلال التجارب السابقة أنه غير قادر على الوفاء بأية وعود قدمها للمجتمع الدولي، وأنه لا يمكن بأي حال من الأحوال قبول تعهداته لأنها من وجهة نظر غليون quot;تهدف الى أمرين : أولهما كسب المزيد من الوقت ، وثانيهما تحسين مواقعه على الأرضquot; .

وأشار الىquot; أن المعارضة تنتظر الأفعال من النظام حتى نرى أن هناك إمكانية للدخول في عملية جديدة بالفعلquot; ، وشدد على quot;أن النظام لم يتوقف عن اجتياح القرى والمدن والمحافظات السورية وزاد من وتيرة القتل وصعّد من عملياته العسكريةquot;.

ورأى غليونquot; أن سلاح المقاومة هو الوسيلة للدفاع عن النفس ضد القتل المستمر للنظام ، وطالما استمرّ العنف فمن حق المدنيين في سوريا الدفاع عن أنفسهم.quot;.
وحول زيارة وفد أنان القادمة الى تركيا للقاء المعارضة السورية، قالquot;إننا ننتظر ، ومن المبكر الحديث عن طبيعة تلك المهمةquot; .

وكان أحمد فوزي المتحدث باسم أنان قال quot;انه يتعين على الرئيس السوري بشار الاسد تطبيق خطة أنان الآنquot;.
وأكد quot;لم نلاحظ وقف الاعمال الحربية ميدانيا ، وهذا يثير قلقنا الشديدquot;، وشدد على أنه quot;يتوجب على السلطات السورية تنفيذ الخطة سريعاquot;.

كما دعمت قمة دول مجموعة بريكس المنعقدة في العاصمة الهندية في بيانها الختامي ، جهود أنان للاستمرار في لعب دور بناء لإيجاد حل سياسي للأزمة السورية، معتبرة أن الحوار هو السبيل الوحيد للتوصل إلى حل للأزمة. فيما قال الرئيس السوري بشار الأسد، في رسالة للمجموعة نفسها ، إن سوريا تجاوبت مع المهمة التي كلف بها أنان، معتبراquot; أنه لابد لإنجاح مهمته من أن يركز على تجفيف منابع دعم الإرهاب الموجه ضد سوريا وخاصة من قبل الدول التي أعلنت على لسان مسؤوليها دعمها للمجموعات المسلحةquot;.

وكانأنان طرح في اجتماعاته مع المسؤولين السوريين مقترحات ، بحسب مصادر سورية متطابقة ، نتكوّن من شقّين:الأوّل يحدد هدف مهمته ، وجاء تحت مسمّى quot;تصوّر أوّلي عام لآلية مراقبة وقف إطلاق نار، يصادق عليه مجلس الأمنquot;. والشق الثاني، يتفرّع عن quot;التصوّر العامquot; ويطرح ثلاث صيغ لتطبيقه، مع ترك الخيار لدمشق لاعتماد واحد منها كآلية متفق عليها للتطبيق والصيغة الأولى تنص على أن تتم المراقبة عن طريق 150 مراقباً عسكرياً تابعاً للأمم المتحدة، من دون مواكبة أمنية أممية والصيغة الثانية: 290 مراقباً عسكرياً تابعاً للأمم المتحدة مع 500 جندي أممي لمواكبتهم والصيغة الثالثة تقترح ألف مراقب تابع للأمم المتحدة بحراسة ألف جندي أممي.

وهناك تصور رابع ، بحسب المصادر ذاتها ، الا أن الوفد لا يزال يؤجل طرحه لها بانتظار نضوج مسار من المشاورات الدولية بشأنه ومفاده quot;توسيع صلاحية قوات الأمم المتحدة لمراقبة الهدنة، لتمكينها من تأمين الحماية العسكرية للمراقبين، بدلاً من إنشاء عملية حفظ سلام جديدة مع ما يتطلّبه ذلك من إجراءات طويلة الأمد، ومن آليات عمل مجلس الأمنquot; إضافة الى وجود تصوّر من ضمن رؤية أنان لتطبيق quot;آلية وقف النارquot;، يتلخص في quot;وثيقة تعهّد بوقف النارquot; تلتزم بها المعارضة والحكومة على السواء.