اسطنبول: بدا وزراء الخارجية في الدول العربية والاجنبية وكبار المسؤولين في اكثر من 70 دولة ومنظمة دولية واقليمية بالتوافد على تركيا استعدادا للمشاركة في مؤتمر اصدقاء سوريا الثاني الذي سينطلق باسطنبول غدا.
ويسعى المؤتمر الذي تشارك فيه دولة الكويت بنائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية ووزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء الشيخ صباح الخالد الصباح لتشجيع قوى المعارضة السورية على توحيد صفوفها تحت مظلة المجلس الوطني السوري وكذلك ارغام النظام السوري على وقف المذابح اليومية والسماح بادخال المساعدات الانسانية للمدن والبلدات المحاصرة.
وبحسب تقارير اخبارية هنا فان تركيا التي سعت بقوة لتنظيم المؤتمر الى طرح فكرة اقامة منطقة عازلة بشمالي سوريا لوقف تدفق النازحين السوريين على الاراضي التركية التي تاوي حاليا حوالي 18 الف لاجيء ولتوفير ملاذ امن لهؤلاء النازحين.
وترى تركيا ان المؤتمر في اسطنبول سيشكل حجر الزواية نحو اقامة نظام ديمقراطي في سوريا لاسيما وانها ستقدم الدعم لخطة المبعوث الخاص للامم المتحدة وجامعة الدول العربية كوفي عنان والهادفة الى لوقف حمام الدم الذي دخل عامه الثاني مخلفا حوالي تسعة الاف قتيل واكثر من 25 الف معتقل و80 الف نازح في دول الجوار.
وسيفتتح رئيس الوزراء المؤتمر غدا بكلمة يؤكد فيها دعم تركيا للمبادرة العربية وخطة عنان ومطالبة الرئيس السوري بشار الاسد على الاستجابة للمطالب الشعبية بالتنحي تمهيدا لاقامة انتخابات نزيهة وتشكيل نظام ديمقراطي تعددي يستوعب كل القوى والاطياف السياسية السورية.
وسيناقش المجتمعون غدا نتائج اتصالات عنان مع الحكومة السورية التي اعلنت موافقتها على خطته المتضمنة ست نقاط وهي سحب القوات العسكرية من المناطق السكنية ووقف اطلاق النار يوميا مدة ساعتين والسماح بادخال المساعدات الانسانية الى المتضررين ووقف اعمال القمع ضد المحتجين واطلاق سراح جميع المعتقلين والدخول في حوار مع المعارضة السورية.
كما سيناقشون وسلسلة من الاجراءات التي قد تتضمن عقوبات اضافية بحسب بيان الخارجية التركية سيتم فرضها على سوريا في حال تلكؤ النظام السوري في تنفيذ خطة عنان.
ومن المتوقع ان يحضر ممثلون عن المجلس الوطني السوري المعارض اعمال المؤتمر الذي ستشارك فيه وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون ووزير خارجية بريطانيا ويليام هيغ ووزير خارجية فرنسا الان جوبيه وسط مقاطعة من روسيا والصين اللتين اعتبرتا ان المؤتمر لن يساعد في التوصل الى حل سلمي للازمة السورية.
وبرغم ان عنان او السكرتير العام للامم المتحدة لن يشاركا في المؤتمر فانهما سيوفدان مساعديهما الى اسطنبول لعرض نتائج الاتصالات التي اجراها المبعوث الخاص والامم المتحدة مع الدول المعنية بالازمة السورية.
وكان اردوغان قد اجرى اتصالا هاتفيا بعنان لابلاغه بضرورة الزام النظام السوري بتنفيذ مبادرة المبعوث الخاص الى سوريا معربا عن تشاؤمه حيال نجاح المبادرة مع استمرار حملة القمع الدموية في درعا وحمص وريف دمشق.