بيروت: تتجه الانظار الى مؤتمر (اصدقاء سوريا) الدولي الذي سيعقد في العاصمة التركية اسطنبول يوم الاحد المقبل في اطار الجهود التي يبذلها المجتمعون العرب والدوليون لوقف العنف في سوريا ودعم مهمة مبعوث الامم المتحدة وجامعة الدول العربية كوفي عنان.
وشدد رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي في تصريح صحافي نشر هنا اليوم على اهمية quot;وقف نزيف الدم في سورياquot; مجددا في الوقت ذاته موقف لبنان الرافض للمشاركة في مؤتمر (اصدقاء سوريا) متسائلا quot;ما الفائدة ان نتدخل بالموضوع وهل نستطيع تغيير شيء في سورياquot;.

وفي هذا الاطار قال الباحث الاستراتيجي في شؤون الشرق الاوسط اللبناني الدكتور طلال عتريسي في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) quot;هناك صعوبة في القيام بمبادرة داخلية سورية لانهاء الازمةquot; مشيرا الى ان quot;مبادرة عنان تشكل مخرجا للجميع خصوصا انها ذهبت باتجاه التفاهم مع حلفاء النظام السورية كروسيا والصينquot;.
وراى عتريسي ان quot;فرص نجاح المباردة كبيرة لان آفاق الحلول الاخرى اصبحت مسدودةquot; معتبرا ان quot;الخيار السياسي واطلاق الحوار يجب ان يكون مقبولا من الجميعquot;.

واستبعد عتريسي تدخلا عسكريا اجنبيا في سوريا على غرار ليبيا موضحا ان مثل هذا الامر سيصطدم بالفيتو الروسي والصيني في مجلس الامن الدولي اذ ان quot;سوريا تشكل جزءا من امن روسيا القوميquot;.
من جهته اعتبر الباحث اللبناني خليل حرب في تصريح مماثل ل(كونا) ان مؤتمر (اصدقاء سوريا) quot;محاولة جديدة لجمع صفوف المعارضة السوريةquot; مشير الى ان quot;تركيا تلعب حاليا دورا محوريا في المنطقة من خلال تنسيقها مع جميع الجهات والقوى الفاعلة لايجاد مخرج للازمة السوريةquot;.

وراى ان خطة مبعوث الامم المتحدة وجامعة الدول العربية لوقف العنف في سوريا quot;يجب تطبيقها كافضل خيار في الوقت الراهنquot; حيث تنص على وقف القتال تحت اشراف الامم المتحدة وسحب القوات الحكومية والاسلحة الثقيلة من المدن التي تشهد احتجاجات وهدنة انسانية لمدة ساعتين يوميا لافساح المجال امام وصول عما الاغاثة الى المناطق المتضررة من اعمال العنف والافراج عن المعتقلين على خلفية الاحداث.
يذكر ان لبنان قاطع اجتماعا مماثلا عقد في تونس في شهر فبراير الماضي.