باريس: قدمت جمعية لمساعدة الشعب السوري شكوى في باريس ضد ضابط مخابرات سوري متقاعد بتهم ارتكاب quot;جرائم حرب وتعذيب واغتصابquot;، واوضحت انه في الوقت الحاضر في فرنسا، على ما اكد رئيسها لفرانس برس.

وقدمت الجمعية السورية للحرية الجمعة شكوى امام المحكمة العليا في باريس ضد امين شرابي المسؤول السابق لشعبة المخابرات quot;فرع فلسطينquot; التي شاركت هذا الصيف في قمع التظاهرات في مدينة جبلة الساحلية السورية.

وتسعى الجمعية السورية للحرية التي تتخذ مقرا في فرنسا وتقدم نفسها على انها جمعية للمساعدات الانسانية لملاحقة شرابي بتهم quot;جرائم حرب وتعذيب واغتصاب واخفاء وانتهاكات اخرى لحقوق الانسانquot;.

واتهمت الجمعية شرابي quot;بالمسؤولية المباشرة عن عدة جرائم حرب من بينها مجزرة معتقلين سياسيين في سجن صيدناياquot; اثناء قمع اعمال شغب في 2008 قتلت فيها قوى الامن 25 سجينا على الاقل بحسب منظمات سورية لحقوق الانسان وحيث نقلت هيومن رايتس ووتش معلومات عن حالات quot;سوء معاملةquot; وquot;تعذيبquot;.

واضافت المنظمة quot;نريد اغتنام فرصة وجوده على الاراضي الفرنسية للعمل على توقيفه واحالته امام القضاءquot;.

واوضح رئيس الجمعية عبد الناصر الهنيدي لفرانس برس انه علم من عدة مصادر متطابقة quot;قبل عشرة ايام ان شرابي وصل الى فرنسا لمحاولة الضغط على معارضي (الرئيس السوري) بشار الاسد المقيمين في باريسquot;.

وقدمت الجمعية لتعزيز قضيتها شهادات اربعة او خمسة سوريين تعرضوا للتعذيب على يد قوات استخباراته وحصلوا بعدئذ على الجنسية الفرنسية اضافة الى رسائل عدة عائلات سورية في فرنسا واوروبا حملت شرابي المسؤولية تجاه والد او اخ.

وسبق ان رفعت الجمعية شكوى بحق وزير الدفاع السوري السابق مصطفى طلاس في منتصف اذار/مارس.

وقال الهنيدي quot;لدينا معلومات تفيد بان طلاس ما زال في فرنسا وتلقينا رسالة من مدعي عام باريس تشير الى فتح تحقيقquot;.