الدوحة: أكد وزير الخارجية الأفغاني زلماي رسول الثلاثاء أن عملية المفاوضات التي يفترض أن تتم في الدوحة من خلال المكتب التمثيلي الذي ستفتتح حركة طالبان يجب أن تكون بين أطراف أفغانية فقط، وذلك خلال زيارة إلى العاصمة القطرية تستمر يومين ويبحث خلالها عملية السلام في بلاده.

وقال رسول في مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الدولة القطري للشؤون الخارجية خالد عطية، quot;اتفقنا على فكرة ومبدأ فتح هذا المكتب والتفاصيل سنناقشها لاحقًاquot;، في إشارة إلى المكتب الذي ستفتتحه الحركة الإسلامية بهدف إجراء مفاوضات للمصالحة والسلام وفتح قنوات اتصال مع الولايات المتحدة خصوصًا.

واكد رسول ان quot;المفاوضات ستكون بين الأفغان انفسهم، الاخوة في اميركا وفي قطر يساعدوننا في توفير البيئة المناسبة للنجاح، لكن كما قلت هي عملية افغانية صرفةquot;.

من جهته، قال الوزير القطري انه حان الوقت للاستعجال في فتح المكتب السياسي لطالبان في قطر بقصد التوصل الى حل سياسي يرضي جميع الاطرافquot;. واعتبر ان quot;المفاوضات الناجحة هي التي تشمل كل الأطراف حتى نستطيع أن نكون فكرة كاملة ترضي كل الأطراف فنتحدث إلى كل الأطراف الأفغانيةquot;.

وأعرب المقاتلون الإسلاميون في مطلع السنة الجارية عن استعدادهم لفتح مكتب يمثلهم في قطر لإجراء مناقشات مع الولايات المتحدة. وأعطت الحكومة الأفغانية موافقتها على فتح ذلك المكتب خارج أفغانستان، لكنها لم تخف خشيتها من البقاء بعيدة عن المفاوضات، غير أن واشنطن طمأنت كابول مرارًا حول مشاركتها في المناقشات.

وتشترط حركة طالبان قبل اي مفاوضات الافراج عن قيادييها ومقاتليها المعتقلين في سجن غوانتانامو الاميركي، لكن واشنطن تطلب التخلي عن العنف قبل التفاوض.

وقبل اسبوعين اعلنت طالبان انها ستعلق الحوار مع الولايات المتحدة، منددة بموقفها quot;الغامضquot; بشأن الإفراج عن معتقلي غوانتانامو. وما زال 20 افغانيًا، بينهم خمسة من كوادر نظام طالبان السابق (1996-2001)، معتقلين في قاعدة غوانتانامو الأميركية في كوبا.