رام الله: قال نمر حماد المستشار السياسي للرئيس الفلسطيني محمود عباس مساء الاربعاء انه اذا اراد رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو ان يلتقي عباس فعليه ان quot;يوقف الاستيطان اولاquot;.

واوضح حماد لوكالة فرانس برس quot;اذا قرر نتانياهو التراجع عن مواقفه بمواصلة الاستيطان سيكون ذلك جيدا للسلام وللمنطقة باسرها واذا اراد ان يلتقي الرئيس عباس عليه اولا وقف الاستيطان لانه لا يمكن ان يتحقق السلام في ظل الاستيطانquot;.

وافادت تقارير اعلامية ان عباس سيرسل رسالة الى نتانياهو تتضمن الشروط الفلسطينية للعودة الى المفاوضات المتعثرة بين الجانبين منذ ايلول/سبتمبر 2010، بعد ان كررت اسرائيل موقفها انها تريد العودة للمفاوضات دون شروط مسبقة. ويلتقي نتانياهو نظيره الفلسطيني سلام فياض في 17 نيسان/ابريل في القدس.

واوضح حماد quot;سبق ان التقى الرئيس عباس نتانياهو ثلاث مرات في واشنطن والقدس وشرم الشيخ واعلن نتانياهو مواقفه بمواصلة الاستيطان وانه يريد بقاء جيش الاحتلال لمدة اربعين سنة على طول نهر الاردن وتلال الضفة الغربية ويريد ضم المستوطنات الكبيرة وان يبقي قضية القدس مؤجلةquot;.

وقال quot;اذا كانت لدى نتانياهو مواقف جديدة غير هذه المواقف بامكانه دعوة الرئيس للقاءquot;.

وراى ان quot;نتانياهو لن يفعل ذلك بل يوميا يمرر قوانين عنصرية في الكنيست تؤكد حرصه على ائتلافه الحكومي اليميني المتطرفquot;.

وعن بيان اللجنة الرباعية الدولية للشرق الاوسط التي دعت الى تقديم مساعدات دولية للفلسطينيين، قال حماد كنا نتمنى ان يكون بيان الرباعية اقوى واكثر حزما. كل بيانات الرباعية السابقة تجاهلتها اسرائيل ولم تتعاط معها (..) نحتاج الى دعوة واضحة لاسرائيل لوقف استيطانهاquot;.

واعتبر ان الدعم الاقتصادي quot;مهم لكن الاهم بالنسبة للشعب الفلسطيني ان يريد مواقف سياسية داعمه لحقوقه ومصداقية بشان حل الدولتين وان ينتهي معاملة اسرائيل من قبل المجتمع الدولي على انها دولة فوق القانونquot;.

من جانبه قال كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات لوكالة فرانس برس quot;ان بيان الرباعية كان ينبغي ان يتضمن اليات تنفيذ ملزمة لاسرائيل لوقف الاستيطان والموافقة على حل الدولتين لان اسرائيل ترفض هاتين القضيتين حتى الان وهو ما يعيق اي مفاوضاتquot;.

وقال ان quot;اسرائيل ايضا تدمر حل الدولتين بمواصلة الاستيطان وتعيق بناء مؤسسات الدولة الفلسطينية والرباعية تعي وتعرف ذلك تماما لذلك يجب ان يكون هناك اليات من قبل الرباعية لتنفيذ هكذا قرارات سيما ان الطرف الفلسطيني نفذ كل ما عليه واسرائيل لم تنفذ اي شي من الالتزامات المطلوبة منهاquot;.