تل أبيب: كشفت صحيفة quot;هارتس quot; الاسرائيلية أن رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو أوعز إلى وزير العدل يعقوب نئمان بتشكيل طاقم من رجال القانون لدراسة سبل شرعنة النقاط الاستيطانية quot;العشوائية quot;المقامة على أراضٍ فلسطينية خاصة في الضفة الغربية.

وقالت الصحيفة في عددها الصادر اليوم إن نتانياهو أقدم على هذه الخطوة رضوخاً لضغوط شديدة يمارسها عليه المستوطنون وعدد من وزراء حزب الليكود في الوقت الذي تستعد فيه الدوائر الرسمية لهدم حوالي 120 منزلاً quot;غير شرعيquot; مشيّد في النقاط الاستيطانية المذكورة.

ووفقا لقرارات الهدم فانه وبحلول نهاية هذا العام سيتم هدم البؤرة الاستيطانية جفعات عساف، وأجزاء من البؤر الاستيطانية جفعات هروش بالإضافة إلى ذلك، وبحلول شهر مايو عام 2012 سيتم هدم 30 منزلا وكرفانات قرب بيت ايل في حين ان ميغرون التي تضم 45 عائلة من المقرر أن يتم هدمها في نهاية آذار/ مارس 2012.

من جانبها قالت الوزيرة ليمور ليفنات إن النية تتجه لدراسة كيفية شرعنة النقاط الاستيطانية quot;العشوائيةquot; معتبرة مسألة وجودها أمراً مفروغاً منه.

ولمح الوزير دانيال هيرشكوفيتز انه سينسحب من الحكومة اذا لم يتم التوصل إلى حل، في حين أن عضو الكنيست ياريف ليفين عن حزب الليكود خطط لتقديم مشروع قانون في الكنيست يتم بموجبه تعويض الفلسطينيين بالمال أو أرض بديلة عن أي مبنى شيد على ارض فلسطينية خاصة بمساعدة من وزارات الحكومة.

وذكرت الصحيفة أن اجزاء من مستوطنة quot;عوفر وايليquot; بنيت على ارض فلسطينية خاصة وحتى الآن لم يتم العثور على حل قانوني لهذه المستوطنات. وقال مصدر سياسي اسرائيلي آخر للصحيفة أن تشكيل الطاقم المشار إليه قد يكون حجة لإرجاء موعد تنفيذ قرارات الهدم المخطط لها في المستوطنات العشوائية.

ووفقاً للصحيفة فان الحكومة تعمل أيضا بقوة لإضفاء الشرعية على كل ما تم بناؤه على أراضي الدولة ولكن دون خطط رئيسية أو تراخيص للبناء السليم لا سيما وان المستوطنات والبؤر الاستيطانية التي تم بناؤها خلال السنوات ال 20 الماضية اصبح مصيرها على المحك.