القدس: جدد رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو الاحد رفضه الاعتذار من تركيا بعد الهجوم الدامي على سفينة تركية كانت في طريقها الى غزة العام الماضي، مؤكدا في الوقت نفسه انه يريد تجنب اي تدهور في العلاقات مع انقرة. وقال نتانياهو للصحافيين لدى افتتاح جلسة مجلس الوزراء الاسبوعية quot;لسنا بحاجة للاعتذار لاننا تحركنا للدفاع عن مواطنينا واطفالنا ومدنناquot;.

واضاف quot;لسنا بحاجة للاعتذار من اجل جنودنا الذين دافعوا عن انفسهم امام هجمات عنيفة من جانب ناشطين في منظمة آي اتش اتش (المنظمة الانسانية التركية ذات الميول الاسلامية). لسنا بحاجة للاعتذار عندما نتحرك لوقف تهريب اسلحة الى حماس، المنظمة الارهابية التي اطلقت حتى الان 10 الاف صاروخ وقذيفة هاون على مواطنيناquot;.

وقال نتانياهو ايضا quot;لكني اكرر في الوقت نفسه ان اسرائيل تعرب عن اعتذارها للخسائر البشرية. آمل ان نجد السبيل لتجاوز خلافاتنا مع تركيا. اسرائيل لم تشأ ابدا تدهورا في علاقاتها مع تركيا ولا تريده اليومquot;.

وقررت تركيا طرد السفير الاسرائيلي من انقرة وتجميد العلاقات العسكرية التي كانت على احسن حال في ما مضى، كرد على رفض اسرائيل تقديم اعتذارها بعد الهجوم على اسطول المساعدات الانسانية الى قطاع غزة الذي اودى بحياة تسعة مواطنين اتراك.

واتخذت انقرة هذه الاجراءات في اعقاب نشر تقرير الخميس عن التحقيق الذي طلبت الامم المتحدة اجراءه وخلص الى ان الجيش الاسرائيلي لجأ الى قوة quot;مبالغ فيهاquot; اثناء هجومه على الاسطول، لكنه اعترف بقانونية الحصار الاسرائيلي على قطاع غزة.