قال المجلس الوطني السوري إنه عشية حلول مهلة التطبيق الكامل لوقف اطلاق النار في سوريا فإنه quot;لا توجد أية مؤشرات على الارض لالتزامquot; النظام السوري بذلك، هذا في وقت شددت الدول الغربية على ضرورة انسحاب قوات النظام السوري من المدن.

اثار دمار خلفها قصف الجيش النظامي للاحياء التي تشهد تحركات ضد نظام الاسد

افاد دبلوماسيون عاملون في الامم المتحدة الاربعاء أن الدول الغربية تشدد على ضرورة عدم اكتفاء القوات السورية بوقف اطلاق النار الخميس، بل لا بد من أن تنسحب من المدن السورية كما وعدت.

وكان مبعوث الامم المتحدة والجامعة العربية الى سوريا كوفي أنان تلقى رسالة من الخارجية السورية تفيد بموافقة الحكومة السورية على وقف اطلاق النار ابتداء من الساعة السادسة صباح الخميس بتوقيت سوريا حسب ما اعلن المتحدث باسم أنان.

ومن المقرر أن يشارك انان صباح الخميس الساعة العاشرة (14,00 تغ) في اجتماع مع اعضاء مجلس الامن عبر دائرة فيديو مغلقة من جنيف.

وقال دبلوماسي غربي: quot;لا يكفي أن تتوقف القوات السورية عن استخدام اسلحتها، بل عليها أن تنسحب من التجمعات السكانية طبقًا لما التزمت بهquot;.

وتابع quot;أن أنان هو القادر على القول ما اذا كانت القوات السورية قد التزمت ام لاquot; بخطته، معتبرًا أنه من غير المقبول quot;الا تنسحب القوات السورية من المدن وأن تبقي قواتها في المكانquot;.

ويؤكد المرصد السوري لحقوق الانسان أن نحو عشرة آلاف شخص قتلوا في سوريا منذ اندلاع الحركة الاحتجاجية في هذا البلد قبل نحو 13 شهرًا.

وكشف مسؤول أميركي رفيع المستوى لـCNN أن المشاورات حول إمكانية إنشاء منطقة عازلة في المناطق الحدودية السورية قد quot;تكثفتquot; بشكل كبير خلال الساعات الماضية، مع تزايد القلق من إمكانية عدم التزام سوريا بخطة المبعوث الدولي، كوفي أنان، بينما قالت المعارضة إن 30 شخصاً قتلوا برصاص قوات الأمن الأربعاء.

وقال مسؤول في الخارجية الأميركية: quot;يمكن القول إن فكرة المنطقة العازلة باتت تخضع لنظرة جديدة منذ نهاية الأسبوع الماضي،quot; مع القلق حول إمكانية عدم التزام دمشق بخطة دولية لحل الأزمة، إلى جانب إطلاق النار على مخيمات للاجئين في الجانب التركي من الحدود.

وذكر المسؤول أن وزيرة الخارجية الأميركية، هيلاري كلينتون، بحثت الموضوع مع نظيرها التركي، أحمد داود أوغلو، خلال مشاورات عبر الهاتف جرت بينهما الاثنين.

وأضاف: quot;تركيا كانت قد قالت إنها ستتدخل في حالتين، الأولى مرتبطة بزيادة أعداد اللاجئين السوريين لأراضيها، وهي تقول اليوم إن تدفق الفارين في تصاعد، والثانية متعلقة بانتقال الصراع إلى أراضيها، ولكن هل ما حصل خلال الأيام الماضية يمكن تصنيفه على هذا النحو؟ سيكون علينا الانتظار لمعرفة ذلك.quot;

وكانت سوريا قد أعلنت الأربعاء عزمها وقف العمليات القتالية التي تنفذها قواتها المسلحة صباح الخميس، بما يتناسب مع المهلة التي حددها المبعوث الدولي، كوفي أنان.

وبانتظار حلول الموعد، أشارت المعارضة السورية إلى استمرار العمليات العسكرية في مناطق عدة، ما أدى إلى سقوط 30 قتيلاً الأربعاء، بينهم امرأتان وأربعة أطفال وخمسة من الجنود المنشقين في درعا، وتوزع القتلى بواقع 11 في حمص و ستة في درعا وستة في وادي بردى في ريف دمشق، وثلاثة في حماة، إلى جانب قتيلين في حلب وقتيل في كل من اللاذقيةودير الزور.

كما أعلنت اللجان عن سقوط عشرة قتلى في مدينة الرستن التابعة لحمص، إثر قصف بالقنابل الحارقة على عزاء، من دون أن يتضح ما إذا كانت هذه الحصيلة قد أضيفت لحصيلة القتلى العامة.

أما وكالة الأنباء السورية، فأشارت من جانبها إلى تشييع سبعة قتلى من الجيش وقوات حفظ النظام من مشافي تشرين وزاهي أزرق وحلب العسكرية في دمشق واللاذقية وحلب، قتلوا بعدما quot;استهدفتهم المجموعات الإرهابية المسلحة أثناء تأديتهم لواجبهم الوطني في حمص وإدلب والحسكة وريف دمشق،quot; وفقاً للبيان.

قال المجلس الوطني السوري إنه عشية حلول مهلة التطبيق الكامل لوقف اطلاق النار في سوريا فإنه quot;لا توجد اية مؤشرات على الارض لالتزامquot; النظام السوري بذلك.

ووعدت دمشق بوقف جميع الأعمال العسكرية في أنحاء سوريا ابتداء من الساعة السادسة صباحًا بالتوقيت المحلي (03,00 تغ) الخميس، واعلن مبعوث الامم المتحدة والجامعة العربية كوفي أنان أنه تلقى تعهدًا مكتوبًا من النظام السوري بوقف اطلاق النار.

وقال المجلس الوطني في بيان له إنه quot;مساء الثلاثاء العاشر من نيسان/ابريل، تواصل القمع المكثف من دون انقطاع استخدم فيه النظام الدبابات والمروحيات والمدفعية الثقيلة والاسلحة المضادة للطائرات ومقاتلات ميغ 23 التابعة للقوات الجويةquot;.

وقدم انان خطة لوقف العنف المستمر منذ 13 شهرًا في سوريا وحدد يوم الخميس موعدًا لوقف اطلاق النار.

ونقل التلفزيون السوري، الخميس،عن مسؤول في وزارة الدفاع السورية قوله إنه سيتم وقف جميع الاعمال العسكرية صباح الخميس مع احتفاظ القوات السورية quot;بحق الرد على اي اعتداء تقوم به المجموعات الارهابية المسلحةquot;.