واشنطن:دعت الولايات المتحدة مجددا سوريا الى الامتثال لجميع نقاط خطة انان التي تلقى دعم الامم المتحدة، واصفة وقف اطلاق النار في سوريا غداة سريانه بانه quot;هشquot;.
وقال المتحدث باسم الخارجية الاميركية مارك تونر الجمعة في لقائه الصحافي اليومي ان خطة المبعوث الدولي كوفي انان quot;ليست لائحة خيارات، بل سلسلة التزامات ينبغي ان نراها تتقدم على جميع اصعدة الخطةquot;.

فبالاضافة الى وقف العنف ينص الاتفاق على فتح حوار سياسي واجازة وصول المساعدات الانسانية الى جميع انحاء البلاد والافراج عن المعتقلين.
وبالرغم من وقف اطلاق النار الساري منذ صباح الخميس قتل ستة مدنيين وعسكريان الجمعة بحسب المعارضة السورية فيما تظاهر عشرات الالاف في الشوارع ضد نظام الرئيس السوري بشار الاسد.

وتحدث تونر عن مقتل 7 الى 10 اشخاص الجمعة.
وقال ان quot;وقف اطلاق النار لا يمكن وصفه باكثر من انه هش. لكنه خطوة اولى، ونريد التقدم اعتبارا من هذه النقطةquot;.

واكدت المعارضة السورية مقتل اكثر من 10 الاف شخص اغلبهم من المدنيين منذ انطلاق الانتفاضة الشعبية في اذار/مارس 2011 ضد حكم الاسد المستمر منذ اكثر من 40 عاما.
ودعت الولايات المتحدة الى رحيل الاسد متهمة اياه بارتكاب جرائم ضد الانسانية.

ويتفاوض الاعضاء الخمسة الدائمون في مجلس الامن حاليا على قرار لارسال مراقبين عسكريين الى سوريا لكن روسيا التي لا تمانع المهمة تعارض حاليا نص القرار الغربي.


واشنطن تمد المعارضة السورية بالمساعدات لكن من دون اسلحة

من جهة أخرى اعلن مسؤول اميركي رفيع المستوى لوكالة فرانس برس الجمعة ان الولايات المتحدة تمد المعارضة السورية بالمساعدات وخصوصا بالمعدات الطبية ووسائل الاتصال، لكنها لا تزودها اي اسلحة.
وقال هذا المسؤول الذي طلب عدم كشف اسمه quot;تماشيا مع جهودنا المستمرة لدعم المعارضة السلمية في سوريا، تقدم الولايات المتحدة مساعدة مادية للمعارضة السياسية وغير العنفيةquot; في هذا البلد، موضحا ان هذه المساعدات لا تشمل اي معدات عسكرية.

واضاف quot;هذه المساعدة، خصوصا المعدات الطبية واجهزة الاتصال، تشمل معدات اشارت المعارضة السورية الى فائدتها في مساعدة المدنيين المحتاجين وتنظيم صفوفها في مواجهة الوحشية والعنف اللذين يمارسهما حاليا النظامquot; السوري.
وأكد هذا المسؤول انه quot;من المحتمل ان تزيد كميات المساعدات هذه في المستقبلquot;، من دون تحديد الاقنية المستخدمة لايصالها.

ومنذ اندلاع الاحتجاجات ضد نظام بشار الاسد قبل 13 شهرا، استبعدت ادارة الرئيس الاميركي باراك اوباما اي لجوء لمساعدة المحتجين عسكريا معتبرة انه من الخطر الدفع باتجاه مزيد من quot;العسكرةquot; للازمة السورية حصدت اكثر من 10 الاف قتيل بحسب المعارضة السورية.

تصويت في مجلس الامن السبت على قرار يسمح بارسال مراقبين

اعلنت السفيرة الاميركية في الامم المتحدة سوزان رايس ان الدول ال15 الاعضاء في مجلس الامن ستصوت صباح السبت على مشروع قرار يسمح بنشر مراقبين في سوريا لمراقبة تطبيق وقف اطلاق النار.

وقالت رايس للصحافيين quot;لدينا النية للاجتماع غدا (السبت) عند الساعة 11,00 (15,00 تغ) بهدف التصويت على نصquot;، موضحة ان المفاوضات افضت الى quot;نسخة منقحةquot; لمشروع القرار الذي قدمته الدول الغربية.

ورفضت رايس، التي تتولى الرئاسة الدورية لمجلس الامن لشهر نيسان/ابريل، التكهن بشان النتيجة المتوقعة لهذا التصويت. وقالت quot;لن يكون من الحكمة اعلان توقعاتquot;.

من جانبه، اعلن المندوب الروسي في الامم المتحدة فيتالي تشوركين للصحافيين ان موسكو ليست quot;راضية تماماquot; على مسار المفاوضات.

وسبق ان استخدمت روسيا والصين حقها في النقض (الفيتو) لمنع اصدار قرارين في مجلس الامن بشأن سوريا منذ اندلاع الازمة في هذا البلد قبل 13 شهرا.