دمشق: بعد عام شهور على تحميل الأمين العام لجامعة الدول العربية، نبيل العربي، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل، رسالة إلى النظام السوري بخصوص الأزمة في بلاده، بدأت تتضح ملامح هذه الرسالة وفحوى المبادرة التي كشفت حركة حماس عن تقدمها بها دون الإفصاح عن مضمونها.

مضمون المبادرة التي تقدمت بها حركة حماس لحل الأزمة السورية، جاء الكشف عنها في سياق نفي حركة المقاومة الإسلامية (حماس) ما تردد من أنباء عن بدئها في quot;دعم المعارضةquot; مجددة quot;الالتزام بسياسة عدم التدخل في شؤون الدول العربية الداخليةquot;، حسبما جاء في بيان عن مكتب الحركة في بيروت.

ونفت الحركة تصريحات منسوبة إلى ممثلها في لبنان، علي بركة، تحدثت عن quot;إجهاضquot; النظام السوري لمبادرة حل سياسي للأزمة السورية، وعمل حزب الله وحركة حماس quot;كوسيط في محادثات مع المعارضةquot;، لأن حركة حماس قد quot;بدأت تقدم الدعم للمعارضةquot; في سوريا.

ولفتت الحركة في بيانها إلى أن ممثلها في لبنان لم يدل بأي تصريح للإعلام حول الأزمة السورية هذا العام، وقالت: quot;لقد التقى علي بركة في مكتبه في بيروت مراسلة صحيفة نيويورك تايمز في بيروت آن بيرنارد ومساعدتها هويدا سعد، وجرى حديث عن دور حماس في إنهاء الأزمة السوريةquot;.

وأضافت: quot;أكد بركة أن حركة حماس قدمت مبادرة لمعالجة الأزمة السورية في منتصف شهر نيسان من العام الماضي، ونقلها السيد حسن نصر اللـه إلى الرئيس الأسد ووافق عليها، وهي تستند إلى حل سياسي يقوم على الحوار مع المعارضة على أن تلعب حماس دوراً في تقريب وجهات النظر بين النظام والمعارضة في سوريا، ولكن تم إيقاف المبادرة من جانب السلطات السورية بعد أيام قليلة من تواصل حماس مع المعارضةquot;. ونوهت بأن quot;هناك فرقاً كبيراً بين التواصل مع المعارضة بعلم النظام ودعم المعارضةquot;.