دمشق: مع قرب انتهاء موعد المهلة الممنوحة للنظام السوري غداً الثلاثاء 10-4-2012 من قبل المبعوث الدولي كوفي انان، والاختلاف واللغط السائد حول تفسير مضومن التهد والموافقة السورية على المهلة، وتصاعد وتيرة القتل والعنف اليومي في سوريا، أشار وزير الخارجية البلجيكي، ديدييه ريندرز، إلى أن quot;تدخلاً إنسانياً ميدانياً بحماية عسكرية سيكون ضرورياً في سوريا إذا استمرت الممارسات الوحشية لنظام بشار الاسدquot;.

وقال ريندرز خلال برنامج quot;دولياتquot; على شبكة quot;تي في 5quot; التلفزيونية أن quot;النظام سلك طريق الوحشية وثقتي في نظام الاسد تتراجعquot;.

وأشار إلى أن quot;هناك خطة مطروحة مع مهلة تنتهي في 10 نيسانquot;، مضيفاً quot;إذا لم يتم الالتزام بالخطة، فعلينا الانتقال إلى المرحلة التاليةquot;.

وشدد ريندرز على أن quot;تدخلاً إنسانياً سيصبح ضرورياً وسيفترض تواجداً عسكرياً مسلحاًquot;. واوضح انه quot;سيتم التباحث في هذه النقطة خلال الاجتماع المقبل لاصدقاء سوريا المقرر في فرنساquot;.

وتابع ريندرز ان quot;الجميع يقولون انهم يدعمون خطة (موفد الامم المتحدة والجامعة العربية) كوفي انان، لكن علينا وضع روسيا والصين امام الامر الواقعquot;.

وكانت تركيا اعربت عن قلقها ازاء تدفق اللاجئين السوريين الى اراضيها، حيث فاق عددهم الـ 24500 شخص، وهددت باتخاذ quot;اجراءاتquot; إن لم يوقف نظام دمشق اعمال العنف مع حلول موعد انتهاء المهلة التي حددتها الامم المتحدة الثلاثاء.

وصرح رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان مساء السبت: quot;سنتابع بتأنٍ ما يحدث حتى 10 نيسان/ابريلquot;، على ما نقلت صحيفة quot;حرييتquot;.

وتابع إنه في حال عدم توقف العنف، quot;فإننا سنتخذ اجراءاتquot;، وذلك قبل بدئه زيارة رسمية الى الصين حليفة دمشق. واشارت وسائل الاعلام التركية الى أن بحث الازمة السورية مدرج على جدول اعمال الزيارة.

ولم يحدد اردوغان الاجراءات التي قد تتخذها تركيا التي قطعت علاقاتها مع النظام السوري وتعرب عن قلقها حيال اعداد اللاجئين السوريين المتزايدين على اراضيها. وتداولت الصحف التركية سيناريوهات عدة ولا سيما انشاء منطقة عازلة على طول الحدود.