بيروت: تواصلت السبت العمليات العسكرية للقوات السورية النظامية والاقتحامات والاشتباكات مع منشقين في عدة مناطق من سوريا، بحسب ما افاد ناشطون والمرصد السوري لحقوق الانسان.
في ريف حلب (شمال) الذي يشهد عملية واسعة النطاق للقوات النظامية منذ يوم الخميس، افاد المرصد السوري لحقوق الانسان بمقتل ضابط وعنصرين في الجيش النظامي، اثر كمين نصب لهم قرب بلدة حريتان بعد منتصف الليل.

وهاجم مقاتلون منشقون مطار منغ العسكري ليلا حيث دارت اشتباكات عنيفة بينهم وبين القوات النظامية.
وفي مدينة حلب، هاجم منشقون فرع الامن العسكري في حي حلب الجديدة. ولم يفد المرصد السوري بوقوع قتلى.

وفي ريف دمشق، وقعت اشتباكات ليلا في مدينة عربين بين القوات النظامية ومنشقين عنها بعد خروج تظاهرات مسائية في المدينة تضامنا مع دوما وباقي المدن التي تشهد عمليات عسكرية، بحسب ما افاد المتحدث باسم تنسيقيات دمشق وريفها محمد الشامي.
وبثت تنسيقيات دمشق مقاطع على الانترنت تظهر استمرار انتشار الدبابات والمدرعات التابعة للقوات النظامية في مدينة دوما، في اشارة منهم الى عدم التزام السلطات بخطة المبعوث الدولي كوفي أنان.

وفي مدينة حماة (وسط) قال عضو المكتب الاعلامي لمجلس الثورة في حماة ابو غازي الحموي لفرانس برس ان quot;القوات النظامية اقتحمت قرابة السادسة صباحا (3,00 تغ) حي القصور في مدينة حماة، وما زالت تطوقهquot;، مشيرا الى ان quot;عناصر الامن احرقوا بيتا لناشط معارض في الحيquot;.
واضاف الحموي quot;ان احياء عدة في حماة شهدت ليلا اشتباكات متزامنة بين القوات النظامية وعناصر الجيش الحرquot;.

وفي ريف حماة، اقتحمت القوات النظامية مدينة اللطامنة وسط اطلاق نار عشوائي. وقال الحموي quot;تحركت ليلا مدرعات الجيش الى محيط المدينة، وقصفتها من بعد، ثم تقدمت فيها ببطء في ظل مقاومة خفيفة وسيطرت عليها الانquot;.
وقال المرصد السوري ان خمسة مواطنين على الاقل قتلوا خلال العملية العسكرية على اللطامنة.

وفي ريف حمص (وسط)، قال المتحدث باسم الثورة السورية هادي العبد الله في اتصال مع فرانس برس ان مدينة القصير والقرى المجاورة لها المحاذية للحدود مع لبنان تعرضت منذ منتصف الليل وحتى ساعات الفجر الاولى لقصف القوات النظامية.
وقال المرصد السوري في بيان ان ثلاثة مواطنين في القصير قتلوا في القصف على المدينة، فيما قتل شرطي منشق في اشتباكات مع القوات النظامية.
وافادت لجان التنسيق المحلية ان القوات النظامية تقصف القرى والمزارع المجاورة لمدينة الرستن في ريف حمص بعد ان نزح quot;ثمانون بالمائةquot; من سكان المدينة نتيجة القصف الى هذه المناطق المجاورة.