الفاتيكان: طلب اسقف كاثوليكي معتمد في سوريا الاربعاء من اطراف النزاع السوريين التقيد ب quot;وقف فوري لاطلاق النارquot; في مناسبة عيد الفصح، واعلن دعمه خطة الامم المتحدة للسلام التي طرحها كوفي انان.

وقال المدبر الرسولي للاتين في حلب، الايطالي جوزيبي نازارو في مقابلة مع وكالة فيدس الناطقة باسم الفاتيكان quot;نطلب من طرفي النزاع الموافقة على وقف فوري لاطلاق النار بمناسبة عيد الفصحquot;. وقد وصلت المعارك العنيفة بين قوات النظام والمعارضين الى محافظة حلب القريبة من تركيا.

وخاطب السوريين غير المسيحيين ولاسيما المسلمون بالقول ان quot;الفصح ما زال يوما للسلام والرجاء والحب حتى لو انهم لا يحتفلون به. فليغتنموا هذه اللحظة التي يحتفل بها اخوانهم المسيحيون لايجاد اتفاق من شأنه ان يعيد الى البلاد السلام والاستقرار ... فليتخلصوا من اسلحتهم، لأن الاسلحة والحرب تؤدي الى خسارة كل شيءquot;.

ويؤكد المدبر الرسولي ان المسيحيين السوريين سيحيون مناسبة عيد الفصح quot;بهدوءquot; من دون احتفالات خارج الكنائس، فلن تقام زياحات ولا صلوات او قداديس في الهواء الطلق. واعتبر نازارو ان من الضروري تطبيق خطة الامم المتحدة التي طرحها كوفي انان. وقال quot;نطالب بالموافقة عليها وتطبيقها من قبل جميع الاطراف المعنية، الحكومة والمعارضةquot;.

ويتسم موقف قسم كبير من الاقلية المسيحية حيال المتمردين بالارتياب والخشية. وهم يتخوفون من تكرار السيناريو العراقي حيث اضطر المسيحيون الى الهرب. ويشكل المسيحيون 7,5% من حوالى 20 مليون نسمة في سوريا المتعددة الطوائف. وتلقت كاريتاس سوريا من البابا هبة بلغت قيمتها 100 الف دولار للمساعدة الانسانية للعائلات المسيحية وغير المسيحية التي هربت من منازلها.