بهية مارديني من إسطنبول: في تصريحات متفرقة لـquot;إيلافquot; أعرب معارضون سوريون عن أملهم بألا يكون مؤتمر أصدقاء سوريا الثاني اليوم في إسطنبول تكرارًا لمؤتمر أصدقاء سوريا الأول، ولكنهم اعتبروه في الوقت عينه خطوة غير مجدية، لأن المجتمع الدولي مازال يغطّي النظام السوري، والمجتمعون اليوم هم جزء من المجتمع.

وأكد نجاتي طيارة عضو المجلس الوطني السوري أن مؤتمر أصدقاء سوريا الثاني هو خطوة أخرى quot;في محاولات المجتمع الدولي لدعم الشعب السوريquot;، ولكنه اعتبر أنه quot;في ظل الظروف الحالية المحيطة فمن الواضح أنها لن تكون أكثر جدوى، ورغم ما يشاع من احتمال تفويض المؤتمر لتركيا باتجاه قرار المناطق الآمنة لحماية المدنيين السوريين، فيبدو أنها ستكون محاولة من تركيا لتكريس اللاجئين على الحدود برعاية أممية وانتهاء الجهود الدولية إلى مجرد التفرج على القتل المستمر للشعب السوري، ويغطي الاعتراف بالنظام السوري وتحالفاته الإقليمية والدولية كواقع مستمر والقيمة الوحيدة هي الشعب السوريquot;.

ورأى أنها لعبة الأمم التي عادت من جديد لتسيطر على الأحداث، وتحوّل الثورة السورية إلى مسألة لاجئين ومساعدات إنسانية. الناشط والمعارض عمر إدلبي عبّر عن أمله بأن يزيد الضغط السياسي على النظام من خلال مؤتمر أصدقاء سوريا لتمكين المعارضة من بعض الآليات التي تجعلها أكثر قدرة على التأثير في الحراك الثوري، وبالتالي تمكينها من أن تكون طرفًا فاعلاً في الصراع.

الناشط السياسي فراس قصاص اعتبر quot;أن مؤتمر أصدقاء سوريا سيكون دون توقعات الشارع ودون المأمول منه، حيث إن السوريين يريدون الكثير، إلا أن المجتمع الدولي لا يقدم لهم شيئًاquot;.

فيما اعتبر وحيد صقر عضو تيار التغيير الوطني quot;أن المجتمع الدولي تقاعس كثيرًا، والإشارات التي رأيناها تعكس عدم الارتقاء إلى مستوى الحدث في سوريا، فالدول التي تحضر مؤتمر أصدقاء سوريا هي جزء من المجتمع الدولي، ولا أتوقع أن يكون هناك تغريد خارج السرب، وإن كانت هناك منجزات حقيقية للمؤتمر فستكون خجولة جدًا، ولن ترتقي إلى مانصبو إليهquot;.

وأشار إلى quot;أن المجتمع الدولي استبعد نهائيًا موضوع الحل العسكري والمجتمع الدولي عاجز عن إرسال تقصي حقائق للداخل ومساعدات إغاثية وربما هناك تعبير غير الفشل، فهو لا يريد أن يضغط على النظام الضارب بعرض الحائط القرارات الدوليةquot;. وأكد صقر أنه أصبح واضحًا للعيان أن النظام خارج عن القانون.

الدكتور موسى الكردي عبّر عن قناعاته بأنه باعتبار إسرائيل وأميركا مازالتا تعتمدان الفيتو غير المعلن للحفاظ على أمن إسرائيل، فلن يسفر مؤتمر أصدقاء سوريا الثاني عن شيء ملموس سوى الضغط على تركيا والسعودية وقطر لمنع تسليح الجيش الحر.

من جانبه عضو المجلس الوطني باسل كويفي أمل بأن يسفر مؤتمر أصدقاء سوريا quot;عن شيء جدي وواقعي يتناسب مع ما يحدث على أرض الواقع ومع ثورة الشعب السوري لإسقاط النظام وتلبية متطلبات الشعب السوري بالإغاثة وفتح ممرات آمنة ومنطقة حظر جويquot;.