لبنانيون وسوريون يتظاهرون ضد الأسد في طرابلس (شمال لبنان)- 23 مارس 2012

يجتمع ممثلو المجموعة الدولية الأحد في اسطنبول، في إطار مؤتمر quot;أصدقاء سورياquot;، لتصعيد الضغوط على دمشق لكي تلتزم بخطة السلام التي أعدها مبعوث الامم المتحدة والجامعة العربية كوفي أنان والهادفة إلى وقف العنف.


اسطنبول: من المتوقع مشاركة 71 دولة في مؤتمر quot;أصدقاء سورياquot;، الذي ينعقد الأحد في اسطنبول، من أجل تحديد إجراءات تضمن عدم تراجع دمشق عن الالتزام بخطة أنان التي وافق عليها الرئيس السوري بشار الاسد مع ملاحظات حولها. وقال مسؤول تركي الخميس إن quot;الهدف الاساسي للمؤتمر هو زيادة الضغط على النظام السوري لوقف القمع الدمويquot;.

وأضاف أن أنان سيكون غائبًا عن المؤتمر بسبب وجوده في الامم المتحدة لتقديم عرض الاثنين. وستتغيّب الصين وروسيا، الدولتان الداعمتان للنظام السوري، كما حصل خلال مؤتمر اصدقاء سوريا الاول الذي عقد في تونس في شباط/فبراير الماضي.

وستعمد الدول العربية والغربية الحاضرة الى تقييم احتمال فرض عقوبات اضافية على دمشق بسبب تخوفها من استمرار اعمال القتل رغم الاتفاق، مع تقديم مساعدة اوسع للمعارضة. وقالت الناطقة باسم الخارجية الاميركية فيكتوريا نولاند الاربعاء حول هذا المؤتمر: quot;سنواصل بحث ما يمكننا فعله بشكل اضافي لجهة العقوبات من أجل الضغط على النظامquot;.

واضافت: quot;بالطبع سنتبادل وجهات النظر حول كيفية دعمنا لكوفي أنان لا سيما بخصوص النقطة المهمة المتعلقة بحمل الاسد على الوفاء بالالتزام الذي قطعهquot;. وكانت وزارة الخارجية الاميركية اعلنت ايضاً أن وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون ستحضر المؤتمر.

وقال مصدر دبلوماسي أوروبي لوكالة فرانس برس إن quot;المؤتمر لا يهدف الى العمل بشكل متوازٍ مع مبادرة أنان وانما تعزيز فرص تطبيقهاquot;. واضاف أن quot;الاتحاد الاوروبي يريد أن يواكب المهمة الدبلوماسية التي يقوم بها أنان وأن يرد بإيجابية اذا طلب الدعمquot;.

وقد اعلنت وزارة الخارجية الفرنسية الاربعاء أن اجتماع quot;اصدقاء سورياquot; سيسمح بالتحقق ما اذا كان الرئيس السوري بشار الاسد يطبق أم لا خطة الموفد الخاص كوفي أنان. وقال برنار فاليرو معلقاً على الموافقة التي اعطاها النظام السوري لكوفي أنان: quot;بعد أشهر من الوعود التي لم تحترم، ستحكم فرنسا والاسرة الدولية على افعال (بشار الاسد)quot;.

وانضمت المانيا الى الدعوات لتطبيق عاجل لخطة أنان من أجل وقف العنف، محذّرة من أن النظام سيحكم عليه من خلال افعاله وليس اقواله. وقال وزير الخارجية الالماني غيدو فسترفيلي الذي سيمثل المانيا في مؤتمر اسطنبول: quot;بعد سقوط عدد كبير من القتلى اصبحنا في وضع لا يمكن أن يساعد فيه سوى وقف تام لاعمال العنفquot;.

وتدعو خطة أنان الى وقف القتال تحت اشراف الامم المتحدة وسحب القوات الحكومية والاسلحة الثقيلة من المدن التي تشهد احتجاجات وهدنة انسانية لمدة ساعتين يومياً ، لافساح المجال لوصول العاملين الانسانيين الى المناطق المتضررة من اعمال العنف والافراج عن المعتقلين على خلفية الاحداث.

واعلن مئات المعارضين السوريين الثلاثاء في اسطنبول عن تشكيل لجنة تعمل على quot;اعادة هيكلة المجلس الوطنيquot; لضم كافة اطياف المعارضة اليه. وتشيد تركيا بواقع أن المعارضة السورية تبدو الان موحدة اكثر، ولفت المسؤول التركي الى احتمال اطلاق quot;صندوق دوليquot; لمساعدة الضحايا المدنيين، يشمل حوالي 17 الف لاجىء سوري تستقبلهم تركيا على اراضيها.

والاحد اتفقت تركيا والولايات المتحدة على الحاجة إلى ارسال مساعدة quot;غير عسكريةquot; للمعارضة السورية تشمل اجهزة اتصال، فيما دعت السعودية وقطر الى تسليح المعارضة.

ورغم أن المحادثات حول تقديم مساعدة quot;غير عسكريةquot; للمعارضة السورية ستتواصل في اسطنبول الا أن دبلوماسيين غربيين ابدوا تخوفهم من أن تسليح المعارضة يمكن أن يؤدي الى المزيد من القتلى في النزاع واحتمال وصول الاسلحة الى متطرفين اسلاميين. وسيتغيّب الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الذي حث الاربعاء الاسد على تطبيق خطة أنان على الفور، عن مؤتمر اسطنبول.