تقديراً من الطوائف المسيحية في سورية للحالة الأمنية ومآسي عائلات الشهداء والجرحى والمفقودين في الأحداث التي تشهدها سوريا، أعلن مجلس أساقفة الكنائس المسيحية في دمشق أن احتفالات أعياد الفصح المجيد ستقتصر على الصلوات والطقوس الدينية في الكنائس فقط، وذلك quot;نظراً للظروف الاستثنائية التي تمر بها سورية، وإكراماً لأرواح الشهداء والضحايا الأبرار الذين قضوا في الأحداث الأليمة، وتعبيرا عن وحدة أبناء الشعب السوري الأبي، وترسيخا للحمة الوطنيةquot;.

وتمنى المجلس في بيان تلقت quot;غيلافquot; نسخة منه، أن يعم الأمن والسلام سورية، وأن يعود هذا العيد المبارك عليها بأجمعها بالخير واليمن والبركات.
من جهة أخرى، أكد المطران لوقا الخوري، معاون صاحب الغبطة اغناطيوس الرابع هزيم، بطريرك انطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس، أن سورية ستخرج من الأزمة التي تمر بها قوية ومتماسكة، وسيكون مستقبلها المثال للدول العربية أجمع، مشيراً إلى أن quot;المؤامرة التي تحيكها الدوائر الغربية، وتنفذها السعودية وقطر، تهدف إلى بث الفوضى وعدم الاستقرار في سوريةquot;.

المطران الخوري وخلال حفل تكريم له أقامه القنصل الفخري السوري في مونتريال، الدكتورة نيلي كنعو، اعتبر أنه quot;من سخف القدر أن تحاول دولة كالسعودية التي تفتقر إلى أدنى مقومات الدول المتحضرة والسلوك الانساني السوي، تعليم الشعب السوري الديمقراطية والحرية والعيش المشتركquot;، مضيفاً أن quot;هؤلاء يعيشون بعقلية العصور الوسطىquot;.

وشدد المطران الخوري على أن quot;التفاف الشعب والجيش السوري حول قيادته كان ولا يزال الضمان الأقوى لبقاء سورية موحدة وقوية ومتماسكة، مع كل ما تواجهه من أعمال تخريب وقتل وترويع من قبل المجموعات الإرهابية المسلحة مهما تعددت أسماؤها ومصادر تمويلها، لافتا إلى أن quot;سورية بتاريخها وتراثها وتماسك شعبها كانت المثال الأول للعالم أجمع في الديمقراطية والمساواة والعيش المشتركquot;.