عمان: اعتبر علماء شريعة اردنيون الخميس في بيان ان زيارة القدس او المسجد الأقصى تمثل quot;اعترافا بأن فلسطين اسرائيليةquot;، مؤكدين في فتوى اصدروها ان quot;هذا التصرف خيانة لله وللرسولquot;.
وقالت اللجنة المركزية لعلماء الشريعة في حزب جبهة العمل الإسلامي، الذراع السياسية للاخوان المسلمين في الاردن، ان quot;مقدم الطلب لسفارة يهودية يعترف بأن فلسطين اسرائيلية يهودية اعترافا مكتوباquot;.
واضافت ان quot;هذا يعني تنازلا عن السيادة الاسلامية على فلسطين واقرارا بالسيادة اليهودية عليهاquot;، مؤكدة ان quot;هذا التصرف خيانة لله ولرسوله ولجماعة المؤمنينquot;.
واعتبرت ان زيارة القدس quot;تطبيع مع العدو اليهودي وقد اتفق علماء الأمة على حرمته لانه يعني ازالة السيادة الاسلامية على فلسطين واقرار بالسيادة اليهودية عليها والتعامل مع الغزاة الغاصبين على انها ارضهمquot;.
واكد العلماء ان quot;المطلوب من كل مسلم وبخاصة العالم ان يطبق الحكم الشرعي ازاء هذا العدو المعتدي وهو حشد الأمة الإسلامية وحفزها لقتال هؤلاء اليهود لا مسالمتهم والرضا بعدوانهمquot;.
وزار مفتي مصر الشيخ علي جمعه الاربعاء المسجد الاقصى في القدس الشرقية المحتلة برفقة الامير غازي بن محمد الممثل الشخصي للعاهل الاردني الملك عبد الله الثاني ومستشاره للشؤون الدينية.
كما زارا كنيسة القيامة وبطريركية الروم الارثوذكس في مدينة القدس.
ومنذ بداية الشهر سجلت زيارات عدة للمسجد الاقصى، فقد قام الامير هاشم ابن الحسين في الخامس من نيسان/ابريل بزيارة المكان مع الداعية السعودي المسلم الحبيب الجفري، كما قام وزير الداخلية الاردني محمد الرعود بزيارة للاقصى قبل ثلاثة ايام.
وينص اتفاق السلام بين الاردن واسرائيل الذي وقع عام 1994 على المسؤولية الاردنية على الاماكن المقدسة في الاراضي الفلسطينية المحتلة.
ومصر والاردن هما الدولتان العربيتان الوحيدتان اللتان وقعتا اتفاق سلام مع الدولة العبرية ولكن ما زالت زيارة الاماكن المقدسة في القدس الشرقية المحتلة منذ عام 1967 موضع خلاف خاصة مع الحركات الاسلامية.
واحتلت اسرائيل القدس الشرقية عام 1967 بعد حرب الايام الستة وضمتها اليها واعلنتها بشطريها quot;عاصمتها الابدية والموحدةquot; . بينما يريد الفلسطينيون القدس الشرقية عاصمة لدولتهم المستقبلية وينددون دائما بالاستيطان في الجزء الشرقي من المدينة.
التعليقات