واشنطن: بعدما تركزت جهود السياسيين والعسكريين بمختلف أنحاء العالم مؤخراً، على إدانة ورفض التجربة الصاروخية التي أجرتها كوريا الشمالية مؤخراً، بدعوى إطلاق قمر صناعي، بدأت الأنظار تتوجه نحو quot;شاحنةquot;، ربما ستكشف مزيداً من التفاصيل حول تلك التجربة الفاشلة.
والشاحنة المقصودة، التي لفتت الانتباه هنا، ليست كأي شاحنة أخرى عادية، وإنما من نوع الشاحنات المعروفة باسم TEL، المجهزة لنقل وإطلاق الصواريخ قصيرة المدى، تم تطويرها لنقل ونصب وإطلاق الصواريخ بعيدة المدى، من أي موقع في كوريا الشمالية.
ولفتت هذه الشاحنة الأنظار عند مشاهدتها لأول مرة، خلال عرض عسكري أُقيم في بيونغ يانغ أواخر الأسبوع الماضي، بينما كان على متنها ما قال الخبراء إنه quot;صاروخ جديد طويل المدىquot;، أشارت تقارير إعلامية إلى أن مداه قد يصل إلى 6 آلاف كيلومتر.
وأكد مسؤول أميركي لـCNN أن الأمم المتحدة بدأت تحقيقاً بشأن احتمال أن تكون هذه الشاحنة قدمتها الصين إلى كوريا الشمالية، مما يُعد انتهاكاً لقرارات مجلس الأمن بحظر مساعدة البرنامج الصاروخي للدولة الشيوعية، وكذلك حظر أنشطتها النووية، بالإضافة إلى حظر تزويدها بالأسلحة الثقيلة.
ورداً على سؤال بشأن هذه الشاحنة، خلال جلسة استماع عقدتها لجنة القوات المسلحة بمجلس النواب الخميس، قال وزير الدفاع الأميركي، ليون بانيتا: quot;إنني متأكد من أن هناك بعض المساعدات التي قدمت من جانب الصين.. إنني لا أعرف، كما تعلمون، ما هو مدى ذلك تحديداً.quot;
وأعرب الخبير بمركز الدراسات الإستراتيجية والدولية، أنتوني كوردسمان، عن تأييده لما ورد على لسان وزير الدفاع الأميركي، قائلاً: quot;لا مجال للشك من أن هناك تاريخ طويل في الماضي، من التعاون بين الصين وكوريا الشمالية، فيما يتعلق بتكنولوجيا الصواريخ.quot;
وكانت كوريا الشمالية قد أعلنت، قبل أسبوع، فشل عملية إطلاق صاروخ طويل المدى، قالت إنه كان يحمل قمراً صناعياً، وهي العملية التي أثارت توتراً حاداً في شبه الجزيرة الكورية، حيث أدان مجلس الأمن الدولي، في جلسة طارئة، الخطوة التي قامت بها بيونغ يانغ، رغم حظر التجارب الصاروخية المفروض عليها.
التعليقات