القاهرة: حذر المشير حسين طنطاوي رئيس المجلس العسكري الحاكم في مصر منذ اسقاط حسني مبارك من اي محاولة لتسييس الجيش المصري وتعهد بان تسلم القوات المسلحة السلطة عقب الانتخابات الرئاسية في ظل اوضاع مستقرة.

وقال طنطاوي في تصريحات للصحفيين على هامش المرحلة الرئيسية للمناورة quot;نصر 7quot; التي جرت في سيناء، انه quot;لن يتم السماح لاحد من الداخل أو الخارج بالتأثير على القوات المسلحة وتحويلها الى قوات سياسيةquot; في اشارة على ما يبدو الى ان الصعود السياسي للاسلاميين لا يمكن ان ينعكس على الجيش المصري.

واضاف quot;القوات المسلحة تنفذ مهمتها على أكمل وجه وستكسر يد أي فرد يحاول التأثير على القوات المسلحةquot;، وتابع quot;لسنا سياسيين ولكن هناك خطا احمر وهو ان يحاول أحد أن يخرج القوات المسلحة عن مهمتها في الدفاع عن مصرquot;.

وأوضح أن quot;الروح المعنوية لافراد القوات المسلحة يجب أن تكون دائما مرفوعة وأنه لن يستطيع أحد النيل أو خفض معنويات القوات المسلحة التي يقف خلفها الشعبquot;، في اشارة الى الشعار الذي تردده الحركات الشبابية في معظم التظاهرات التي نظمت خلال الشهور الاخيرة وهو quot;يسقط يسقط حكم العسكرquot;.

ونفى طنطاوي ان يكون للمجلس العسكري مواقف مع او ضد اي حركة سياسية او اي مرشح للانتخابات الرئاسية التي ستجرى في 23 و24 ايار/مايو المقبل. وقال quot;نحن لسنا مع أحد ضد أحد بل نحن مع مصرquot;.

واكد ان quot;القوات المسلحة قبلت تحمل المسؤولية من أجل مصر وأنها ستترك الأمور بإذن الله مستقرةquot;. وتعهد المجلس العسكري الذي تولى الحكم عقب اسقاط الرئيس السابق حسني مبارك في 11 شباط/فبراير 2011 بتسليم السلطة الى رئيس منتخب في نهاية حزيران/يونيو المقبل.

وأكد طنطاوي أن الرئيس القادم لبلاده سيكون من اختيار الشعب دون فرض وأن الشعب قادر على اختيار رئيسه القادم.وأكد طنطاوي quot;أن الجيش سيستمر عظيمًا لحماية حدوده الملتهبة وخاصة الشمال الشرقي، واننا سنكسر يد من يحاول الاعتداء على مصر او الاقتراب من حدودهاquot;.

وقال quot;إن مصر قوية وستكون دائمًا منتصرة بشعبها العظيم وقواتها المسلحة الباسلةquot;. وأكد quot;أن الجيش سيستمر عظيمًا لحماية حدوده الملتهبة وخاصة الشمال الشرقيquot;. واضاف quot;إننا ندافع عن أراضينا ولا نريد الاعتداء على أحد ..ولكننا سنكسر يد من يحاول الاعتداء علينا أو الاقتراب من حدودناquot;.