جنيف: ذكرت مفوضية الأمم المتحدة لشئون اللاجئين اليوم أن القتال أخيرًا في المنطقة الحدودية بين السودان وجنوب السودان أدى إلى تشريد نحو خمسة وثلاثين ألف شخص.

وقالت المنظمة الدولية إن القتال المتقطع على مدى شهور قد أدى إلى لجوء أكثر من مائة وخمسة عشر ألف لاجئ سوداني إلى جنوب السودان وحوالى ثلاثين ألفًا إلى إثيوبيا، وقد يزيد العدد إذا استمر الصراع.

وقال أدريان أدواردز المتحدث باسم المفوضية إن المشردين كانوا يسكنون منطقة هيجليج الغنية بالنفط وبلدة تلودي وبعض أجزاء ولاية جنوب كردفان. وأفاد المتحدث بأن المفوضية لا تستطيع الوصول إلى المنطقة، ولكنها تتعاون مع شركائها المحليين لتوزيع مواد الإغاثة.

وأعربت المفوضية عن القلق بشأن سلامة نحو عشرين ألف لاجئ يقيمون في مخيم قرب الحدود، ونصحتهم بالتحرك بشكل عاجل إلى مناطق أكثر أمنًا. وأشار إدريان أدواردز إلى أنه تم نقل ألفي لاجئ حتى الآن من المخيم، وأن المواقع الثلاثة التي يوجد فيها لاجئون في ولاية الوحدة لم تستهدف حتى الآن بشكل مباشر، ولكن حصلت زيادة في عدد اللاجئين السودانيين العابرين للحدود، ويعاني بعضهم سوء تغذية حادًا.

وناشدت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين حكومتي السودان وجنوب السودان وغيرهما من أطراف الصراع فعل أقصى ما يمكن لتجنب تعريض النازحين للخطر والامتناع عن الأفعال التي قد تؤدي إلى تشريد مزيد من المدنيين.