شيكاغو: اعربت الولايات المتحدة عن ثقتها بالتزام فرنسا في الحلف الاطلسي كائنا من كان المرشح الذي سيفوز في الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية في السادس من ايار/مايو المقبل، حسب ما اعلن مسؤولون الخميس.

وقالت اليزابت شيروود-راندال، مديرة الشؤون الاوروبية في مجلس الامن القومي الاميركي ان quot;فرنسا اختارت العودة كليا الى الحلف الاطلسي في عهد الرئيس (نيكولا) ساركوزيquot; في اشارة الى القرار الفرنسي بالعودة الى قيادة الحلف الاطلسي.

واضافت quot;نستنتج من ذلك انه في حال حصل اي تغيير في حكومة فرنسا فان الفريق الجديد (الذي سيحكم) سيحترم هذا الالتزام لانه في مصلحة فرنسا ومصلحة الحلف الاطلسي على السواءquot;.

وكان المرشح الاشتراكي فرانسوا هولاند الذي فاز في الدورة الاولى من الانتخابات انه في حال انتخب رئيسا فلن يكون هناك quot;خروجquot; من الحلف الاطلسي.

وينشر الحلف الاطلسي حاليا 130 الف رجل في افغانستان بينهم 3300 فرنسي.

ومن ناحيته، قال بن رودس، مساعد مستشار الامن القومي الاميركي quot;بالتأكيد، كان الرئيس ساركوزي دعما استثنائيا للحلف الاطلسي وشريكا مقربا في كل الملفات حول ليبيا (...) ونحن متأكدون انه سيحافظ على هذه الانطلاقة في المستقبلquot;.

واشار رود الى ان فرنسا quot;كانت احد حلفائنا المقربين في العالم طيلة التاريخ الاميركي وهذا الامر اعتقد انه سوف يستمر كائنا من كان الرئيس المقبلquot;.

الحلف الاطلسي يعول على فرنسا كائنا من كان رئيسها

أعلن الامين العام للحلف الاطلسي اندرس فوغ راسموسن الخميس ان الحلف يعول على فرنسا كائنا من كان الرئيس الذي سينتخب في السادس من ايار/مايو في الوقت الذي اعلن فيه المرشح الاوفر حظا فرانسوا هولاند انه مع انسحاب مسبق للقوات الفرنسية من افغانستان.

وقال راسموسن بعد لقاء مع رئيس الحكومة الاسبانية ماريانو راخوي quot;لا يمكن ان اتدخل باي شكل من الاشكال في الحملة الانتخابية الفرنسية. اعتبر فرنسا بمثابة حليف صلبquot;.

واضاف quot;فرنسا كانت دائما ضالعة بقوة في عملياتنا الامنية واريد ان يستمر هذا الامر كائنا من كان الذي سينتخب في السادس من ايار/مايوquot;.

وكان المرشح الاشتراكي فرانسوا هولاند اعلن انه ينوي انهاء انسحاب القوات المقاتلة اي حوالى 3400 جندي فرنسي، من افغانستان نهاية العام 2012 في حين ان الرئيس نيكولا ساركوزي ينوي انهاء هذا الانسحاب نهاية 2013.