فيلنيوس: زار وفد من البرلمان الاوروبي موقعا كان يضم على ما يبدو سجنا سريا لوكالة الاستخبارات الاميركية (سي آي ايه) قرب العاصمة الليتوانية فيلنيوس. وامضى البرلمانيون في اليوم الثاني من زيارة لهم تستمر ثلاثة ايام لهذا البلد الواقع في البلطيق، حوالى ساعة ونصف الساعة في المكان الواقع في انتافيلياي على بعد عشرين كيلومترا عن فيلنيوس.

ويعود هذا الموقع الذي كان مدرسة للفروسية على تخوم غابة، الى الاستخبارات الليتوانية حاليا. وقال رئيس الوفد خوان فرناندو لوبيز اوغويار وزير العدل السابق quot;لم نفاجأ بان كل شىء اعيد ترتيبه كما رأينا في الموقعquot;.

والتقى الوفد الرئيسة الليتوانية داليا غريباوسكايتي ووزير العدل الليتواني ريميغيوس سيماسيوس. وصرحت الرئيسة الليتوانية ان quot;ليتوانيا كانت احدى الدول الاكثر انفتاحا وفعلت ما بوسعها من وجهة النظر السياسيةquot; لتسهيل تحقيق البرلمان الاوروبي وتحقيقاتها الخاصة حول المواقع السرية للسي آي ايه.

واضافت ان quot;تحقيقاتنا القضائية توقفت لاننا لم نتلق معلومات اضافية من الولايات المتحدةquot;. وتحدث وزير العدل الليتواني ايضا عن الرفض الاميركي كشف معلومات اساسية. وقال لوكالة فرانس برس quot;ليس سرا ان التحقيق في هذه القضية حددته سياسة شركائنا الاميركيين بعدم كشف اي معلوماتquot;.

وكانت لجنة برلمانية ليتوانية رأت في كانون الاول/ديسمبر 2009 ان وجود هذه السجون بين 2003 و2006 كان quot;ممكناquot;.

واشارت الى ان رحلتين جويتين مرتبطتين بالسي آي ايه سجلتا في فيلنيوس في 2003 و2005 وثلاث رحلات اخرى في بالانغا (غرب) في 2005 و2006 لكن لا يمكن معرفة ما اذا كان معتقلون على متن هذه الطائرات.

وكانت النيابة الليتوانية اعلنت في كانون الثاني/يناير 2011 انها اوقفت تحقيقا يستهدث ثلاثة مسؤولين في الاستخبارات الليتوانية يتشبه بارتكابهم تجاوزات تتعلق باقامة سجون وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية في البلاد. واشار المدعون حينذاك الى عدم كفاية الادلة وتقادم الوقائع.