بهالاغاما سوماراتانا كبير كهنة البوذيين في معبده

تشهد الساحة القضائية في لندن سابقة من نوعها لأنها تتعلق بجرائم جنسية ضد الأطفال. وتستقي المحاكمة خطورتها من كون المتهم أكبر سلطة دينية بوذية في بريطانيا إذ إنه كبير كهنة معبد كرويدون، وأن الضحيتين - وقت الحوادث - كانتا دون سن العاشرة.


يواجه كبير كهنة البوذيين في بريطانيا أخطر اتهام يمكن أن يطال رجلاً في مقامه، وهو الاستغلال الجنسي للأطفال.

ووفقًا للصحافة البريطانية التي أوردت النبأ، ففي حالة الكاهن الأكبر بهالاغاما سوماراتانا (66 عامًا) ، يكتسب الاتهام بعدًا مريعًا آخر، وهو قيامه باغتصاب طفلتين دون سن العاشرة مرارًا وتكرارًا. ومن الناحية القانونية التقنية، فهو يواجه 9 تهم تندرج في أطر الاغتصاب والاعتداء الفاحش والاعتداء الجنسي.

وتقول إحدى الضحيتين - اللتين حجبت هويتيهما - إن سوماراتانا اعتدى عليها جنسيًا في صالة المزار في المعبد البوذي الأكبر في البلاد، الكائن في حي كرويدون في جنوب لندن، حيث تولى مهام كبير الكهنة على مدى السنوات الإحدى والثلاثين الماضية.

وتتهم الضحية الكاهن الأكبر أيضًا بسلسلة اعتداءات جنسية في مكان غير مسمى في حي تشيزيك اللندني خلال صيف 1978. وتقول امرأة أخرى إنه ارتكب الجريمة نفسها بحقها في غرفته في معبد كرويدون وفي صالة مزاره خلال منتصف عقد الثمانينات.
وقد مثل سوماراتانا أمام محكمة آيزلويرث التاجية فأنكر سائر التهم التسع الموجهة ضده. وقال هذا الكاهن، المولود في سري لانكا، إنه ضحية التباس في الهويّة من قبل متهمتيه. لكن ممثل الادعاء، رتشارد ميرز، قال إن الضحية الأولى، التي كانت في التاسعة من عمرها في 1978، اقتيدت الى غرفة سوماراتانا وأجلست على حجره. وبعدما انفرد بها راح يغريها بالحلوى ويداعبها حتى اغتصبها في أحد أركان غرفة المزار. ومضى ممثل الادعاء يقول إن هذا الأمر تكرر ثلاث مرات في مناسبات مختلفة.

وقال ميرز إن الضحية الثانية تعرضت للإغراء بالحلوى ايضًا ثم للاغتصاب خلال العامين 1984 و1985، في المعبد نفسه الذي شيده سوماراتانا في 1981. وأضاف يخاطب الكاهن مباشرة: laquo;تقول إنها اغتصبت على يديك أنت تحديدًا في غرفتكraquo;. وقال إن هذه الضحية نبشت الوقائع من طيات ذاكرتها فقط عندما أخضعت نفسها للتنويم المغناطيسي، وهي امرأة بالغة في 2009، لسبب غير متصل بهذا الأمر.

لكن سوماراتانا يقول إن الأرجح أن الجاني الحقيقي كاهن آخر وأن الضحيتين اتهمتاه هو لإختلاط الأمور عليهما بعد كل تلك السنوات. وأضاف أنه حتى لو أراد اغتصاب أي منهما في غرفة المزار، فإن هذا لم يكن متاحًا بسبب افتقارها لأي قدر من الخصوصية نظرًا الى أن المعبد كان يعجّ على الدوام بالمصلين في مختلف آناء الليل والنهار. ويتوقع أن تدوم محاكمته، وهي الأولى من نوعها، زهاء ثلاثة أسابيع.