يتسرب في الآونة الأخيرة، ووفقاً لنشطاء ومعارضين سوريين في الداخل، الإحباط واليأس وفقدان الثقة بالمبادرات الدولية والأممية والعربية المتتالية، والتي لم تنجح حتى الآن في تثبيت وقف إطلاق النار، على الأقل، وإفساح المجال أمام الحراك السياسي والجماهيري في التعبير عن نفسه.
حالة الإحباط والياس التي تسربت إلى نفوس النشطاء والمعارضين، عبرت عنها رسالة بعثها quot;تيار بناء الدولة السوريةquot; المعارض، وصلت quot;إيلافquot; نسخة منها، هذا نصها:

quot;السيد كوفي عنان المحترم:
تحية
كنا، في تيار بناء الدولة السورية، قد رحبنا بمهمتك وقبلنا بك وبفريقك وسيطا محايدا بيننا وبين السلطة السورية، التي أعلنت غير مرة موافقتها وقبولها بمهمتك بجميع بنودها.
وكنا ننتظر منك في هذه الأيام إبلاغنا بقبول السلطة بما طالبناك به بالإفراج عن جميع المعتقلين السلميين، والكف عن ملاحقة أي ناشط سلمي. لكن بدلا من ذلك استمرت السلطة باعتقالاتها العشوائية والمنظمة في محاولة ممنهجة لإفشال مهمتك وتقويض مساعيك بإيجاد أطراف يقبلون بحل سياسي سلمي للأزمة في البلاد. بل إن السلطة تستهدف في الأيام الأخيرة اعتقال رموز مشهورين بدعواتهم السلمية.
فقد اعتقلت خلال الأيام القليلة الماضية الكاتب سلامة كيلة والشيخ معاذ الخطيب، فضلا عن اعتقالها رموزا آخرين في فترة قريبة سابقة، مثل الحقوقي مازن درويش والحقوقي محمود عيسى، وداعية السلم محمد العمار. وعشرات من الصبايا والشباب الذين يدعون لوقف القتل وحقن الدم السوري.
نتمنى على حضرتكم التدخل الفوري لدى السلطة السورية للإفراج فورا، ومن دون أي شرط، عن جميع المذكورين وآلاف المعتقلين السلميين. وإلا سيمضي الوقت ولن تجد العملية السياسية التي تحاول بناءها أي شريك خارج السجون، أو أي طرف يثق بالسلطة أو حتى بإمكانية الحل السلمي.
دمشق 29-4-2012
لؤي حسين
رئيس تيار بناء الدولة السوريةquot;