صحافي ينتقد تزايد سقوط أعداد القتلى من الصحافيين

يواجه الصحافيون المضايقات من قبل الحكومات والشركات وأفراد متنفذين يسعون إلى الاحتفاظ بالسلطة وإخفاء أخطائهم وأعمالهم السيئة، كما أكد الأمين العام للأمم المتحدة، الذي قادة حملة الإدانة العالمية لزيادة أعداد الصحافيين الذين يقتلون أثناء تأدية واجبهم.


الأمم المتحدة: قاد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الخميس حملة الإدانة العالمية لزيادة أعداد الصحافيين الذين يقتلون أثناءتأدية واجبهم، وسط انتشار الدعوات إلى زيادة حماية الصحافيين.

وقال بان كي مون في فعالية جرت في مقر الأمم المتحدة بمناسبة quot;اليوم العالمي لحرية الصحافةquot; إن الصحافيين يواجهون quot;تهديدات خطرةquot;، مشيرًا إلى أن أكثر من 60 صحافيًا قتلوا في العام 2011.

ووسط إشادات دولية بالصحافيين، مثل الصحافية ماري كولفين من الولايات المتحدة وريمي أوشليك الفرنسي، اللذين قتلا في مدينة حمص في آذار/مارس، ذكرت بعض جماعات حرية الصحافة أن هذا العام قد يشهد أكبر عدد للقتلى من الصحافيين.

وقتل فرحان جيميس عبد الله الصحافي الإذاعي بنيران مسلحين في الصومال عشية اليوم العالمي لحرية الصحافة، بحسب ما أفادت الشرطة. وعبد الله هو خامس صحافي صومالي يقتل هذا العام.

وقال الأمين العام إن quot;عددًا لا يحصىquot; من الصحافيين quot;يواجهون المضايقات، والترهيب والرقابة من قبل الحكومات والشركات وأفراد متنفذين يسعون إلى الاحتفاظ بالسلطة وإخفاء أخطائهم وأعمالهم السيئةquot;.

وأضاف quot;إن الحصانة لمن يهاجمون الصحافيين أو يهددونهم لا تزال منتشرة بشكل مقلق - بما في ذلك الهجمات التي يتم شنها في وضح النهار والتي تحمل أكثر الرسائل وحشيةquot;.

وتابع بان إن quot;مثل هذه الهجمات تثير الغضب. وأناشد جميع الأطراف المعنية من حدوث مثل أعمال العنف هذهquot;. وذكرت منظمة مراسلون بلا حدود أن 22 صحافيًا وستة مدونيين وquot;المدنيين الصحافيينquot; قتلوا منذ بداية العام.

وقالت المنظمة إن خمسة صحافيين قتلوا في الصومال هذا العام، وأربعة في سوريا، من بينهم كولفين وأوشليك- واثنين في كل من بنغلادش والبرازيل والهند، وصحافي واحد في أندونيسيا والعراق ولبنان ونيجيريا وباكستان والفلبين وتايلاند. ووقفت الجمعية العامة للأمم المتحدة دقيقة صمت على أرواح الصحافيين الذين قتلوا أثناء تأديتهم وظيفتهم.

وقالت منظمة صحافيون بلا حدود إن quot;الربع الأول من العام 2012 أظهر بوضوح أن أكبر المعتدين على حرية الإعلام في العالم، وعلى رأسهم الرئيس السوري بشار الأسد والمليشيات الإسلامية الصومالية، قادرون على التصرف مثل الجزارينquot;.

وقالت المنظمة المعنية بحرية الصحافة إن أكثر من 280 صحافيًا ومدوّنًا سجنوا هذا العام، من بينهم 32 في أريتريا و30 في الصين و27 في إيران و14 في سوريا. كما اعتقل خمسة في أذربيجان، التي ستترأس مجلس الأمن الدولي لشهر أيار/مايو.

وسعى بان كي مون والجماعات المدافعة عن حرية الصحافة إلى التأكيد على دور الإعلام، خاصة الإعلام الاجتماعي في تغطية الانتفاضات الشعبية في ليبيا ومصر وسوريا خلال الأشهر الـ18 الأخيرة.

وقال بان كي مون إن quot;هذه الأصوات الجديدة ووسائل الاتصال الجديدة ساعدت ملايين الناس على الحصول، وللمرة الأولى، على فرصة للديموقراطية، وفرص حرموا منها لفترات طويلةquot;.

كما أكد العديد من الدول على دور الصحافة التي تنتقدهم في الكثير من المرات. وقال وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ إن عدد قتلى الصحافيين هذا العام quot;مروّعquot;. وأضاف في بيان quot;نقف هنا اليوم لنذكرهم جميعًا، بمن فيهم صحافية الصندي تايمز ماري كولفين والمصور الفرنسي ريمي أوشليك اللذين قتلا وهما ينقلان لنا الحقيقة حول ما حدث لسكان حمصquot;.

وأشاد وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه بالمصوّر أوشليك وغيره من الصحافيين والمصورين الفرنسيين الذين قتلوا في الانتفاضات العربية. إلا أنه أشار كذلك إلى قضية روميو لانغلوا صحافي تلفزيون quot;فرانس 24quot;، والذي خطف في كمبوديا خلال عطلة نهاية الأسبوع الماضية.

وقالت مجموعة quot;فريدوم هاوسquot; الحقوقية إن منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا سجلت quot;مكاسب كبيرة، ولكن غير مضمونةquot; في حرية الصحافة في العام الماضي بعد الانتفاضات العربية. ولكنها أضافت أن البحرين وسوريا شنتا quot;حملات قمع قاسية ضد الإعلامquot; في إطار حملاتهما لقمع الانتفاضات.

وقالت المجموعة إن الصين وروسيا وإيران واصلتا فرض القيود الشديدة على الصحافة، واعتقلت منتقديها، وأغلقت العديد من المطبوعات.