عمرو موسى المرشح الأفضل لدى الغرب

يعتبر عمرو موسى مرشح الانتخابات الرئاسية الأفضل بالنسبة إلى الغرب لأنه سيمثل مزيداً من الاستقرار في مجال السياسة الخارجية، وهو المرشح الأفضل من بين المرشحين في نقل سياسات مصر ما بعد الثورة إلى بقية العالم، الى جانب تمتعه بشعبية واسعة.


بيروت: الحملة الانتخابية لعمرو موسى، الذي ينافس مرشحين إسلاميين بارزين، تصوره باعتباره المرشح الذي سيعيد quot;مجد الفلاحينquot; ويخلق الوظائف ويضع نظاماً تعليمياً جديداً، ويعد أمين عام الجامعة العربية السابق بأن برنامجه يتضمن مخططاً للارتقاء بالفقراء في غضون الـ100 يوم الاولى من توليه الرئاسة.
في هذا السياق، نقلت صحيفة الـ quot;فاينانشال تايمزquot; عن موسى قوله إن quot;الرئيس القادم يجب أن يكون زعيماً يضغط على الاحزاب والمؤسسات لبناء الوعي، إلى جانب كونه رجلاً حكيماًquot;.

وعلى الرغم من كون موسى مرشحاً متصدراً فى الانتخابات المصرية التي ستجري في 23 أيار (مايو) لانتخاب الرئيس الجديد، إلا أن مصر تشهد حالياً متغيرات دقيقة تؤدي إلى تقلبات في ثقة الشارع حيال أي مرشح.
ورأت الصحيفة أن موسى السياسي المخضرم، الذي أبعده الرئيس المخلوع حسني مبارك عن منصب وزير الخارجية عام 2001 أصبح رجلاً يتمتع بشعبية واسعة، ويعتقد أنه الافضل من بين المرشحين في نقل سياسات مصر ما بعد الثورة إلى بقية العالم.

في شوارع القاهرة، يقول أولئك الذين قرروا الإدلاء بأصواتهم لموسى إنه المرشح الوحيد الذي لديه الخبرة الكافية من أجل سحب البلاد المنقسمة من الأزمات وتوحيد الجهات المتخاصمة.
لكن هناك شريحة أخرى من المجتمع المصري التي ترفض موسى، وتعتبره من quot;الفلولquot;، أي من بقايا نظام المخلوع حسني مبارك.

إلى حد كبير، تخاض الانتخابات الرئاسية على خطين فاصلين، إنما متشابكان: الخط المؤيد للثورة مقابل الخط المؤيد لشكل من أشكال الاستمرارية، أو الخط الإسلامي مقابل الخط غير الاسلامي.
ويقول موسى إن منافسه الأكثر شراسة هو محمد مرسي، رئيس الحزب السياسي لجماعة الاخوان المسلمين، التي فازت في الانتخابات البرلمانية في وقت سابق من هذا العام، ولديه ماكينة انتخابية مثيرة للإعجاب.

لكن هناك منافس آخر يتمتع بحظوظ جيدة، وهو عبد المنعم أبو الفتوح، أحد قادة الإخوان السابقين الذي يناشد الشباب، سواء الليبراليين والإسلاميين على حد سواء، وحاصل على دعم من السلفيين الأقوياء.
في مقر حملته الانتخابية في القاهرة، يبدو موسى غير منزعج من صورة quot;الفلولquot; التي رسمها البعض له، معتبراً انها بروباغندا انتخابية، ويقول: quot;لقد كنت وزير خارجية مصر لمدة 10 سنوات وأنا فخور بهذاquot;.

يعتبر موسى نفسه بمثابة الرجل الأفضل للإبحار بمصر في عالم معقد من السياسة في مرحلة ما بعد الثورة، ويعمل كجسر بين جيش المقاومة والاخوان المسلمين الطموحين.
quot;الجيش كان في السلطة لسنوات عديدة، لا يمكن أن نقول لهم أن يرحلوا ببساطة. سيكون من الخطأ أن نفعل ذلكquot;، كما يقول.

وأضاف: quot;من الضروري ان يتم التعامل مع الجيش بالكثير من الفطنة والرعاية، ومع أخذ أمرين في الإعتبار: الديمقراطية أولاً، وأن السلطة تكمن في الرئيس وأنه ليس الوقت المناسب للمواجهة، بل لحشد كل القوى لمساعدة مصر على الخروج من هذه الأزمة الكبرىquot;.
ولكن في واحدة من المظاهر الغريبة التي تحصل في مرحلة مصر الانتقالية، تجري الانتخابات في الوقت الذي ستقرر فيه صلاحيات رئيس الجمهورية من خلال الدستور الجديد الذي تتم صياغته في خضم نزاعات واختلافات كثيرة في البرلمان.

ويقول موسى إن هناك إجماعًا على أن نظام الحكم سيكون على الطريقة الفرنسية التي تمزج بين النظام الرئاسي والبرلماني، على الرغم من اعتباره أن الرئيس يجب ان تكون له اليد العليا، وألا يتم تقاسم سلطته مع جماعة الاخوان المسلمين.
وبناء على هذا تساءلت الصحيفة: quot;هل سيكون انتخاب موسى وصفة لمواجهات مستمرة مع البرلمانquot;؟

يجيب موسى: quot;سأكون الرئيس الذي سيشكل الحكومة بالتشاور مع القوى السياسية المختلفة، لكن أول هذه القوى ستكون حزب الأغلبيةquot;، مضيفاً quot;يمكننا أيضاً أن نجري التشاورات المناسبة مع الجيش كلما كانت هناك حاجة، لكن التشاورات ستكون ضرورية ودائمة مع البرلمان وحزب الأغلبيةquot;.
لكن أولا، سيضطر موسى إلى التغلب على عدم ثقة الإسلاميين ، فقد كانوا ينظرون إليه باعتباره رجل الجيش.
ويقول quot;لم أقل أبداً إن كوني رئيساً لمصر سيكون مهمة سهلة أو نزهة في حديقةquot;.