واشنطن: افادت صحيفة واشنطن بوست الاثنين ان الولايات المتحدة تفرج منذ سنوات عن معتقلين quot;خطيرينquot; في افغانستان في اطار اتفاق مبرم مع مجموعات متمردة يفترض ان يؤدي الى تفادي اندلاع نزاعات.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين اميركيين طلبوا عدم كشف هوياتهم ان الاتفاق لا يخلو من الخطورة لكن سيتعين على المفرج عنهم الالتزام بعدم ممارسة العنف.

واكد مسؤول اميركي في اشارة الى الاتفاق المطبق في مركز اعتقال بروان، وهو سجن اميركي في قاعدة باغرام الجوية، ان quot;الجميع متفق على القول انهم رجال خطيرون. لكن الفوائد تعوض عن المخاطرquot;.

واضافت الصحيفة ان عمليات الافراج التي لم يكشف عن عددها، تهدف الى تحقيق مكاسب تكتيكية (خفض العنف) لقوات التحالف، لكنها ليست جزءا من اتفاق شامل مع طالبان.

وتبدا اجراءات الافراج بمناقشات بين مسؤولين عسكريين اميركيين وقادة حركة التمرد الذين يقطعون الوعود بخفض العنف في مناطقهم اذا افرج عن بعض المقاتلين.

وصرح مسؤول اميركي للصحيفة quot;اننا نبحث عن المعتقلين الذين يتمتعون بنفوذ على متمردين اخرين، اشخاص قد يؤدي الافراج عنهم الى احلال الهدوء في منطقة بكاملهاquot;.

واضاف quot;وفي تلك الحالات، قد تعوض فوائد الافراج عن اسباب الاعتقالquot;.

ووقع الرئيس الاميركي باراك اوباما الاسبوع الماضي اتفاقا استراتيجيا مع نظيره الافغاني حميد كرزاي يخص اجراءات الانتشار العسكري الاميركي في افغانستان بعد 2014، لكن المهل لا تزال تنتظر التفاوض.

وينتشر نحو 130 الف جندي اجنبي، ثلثاهم اميركيون، في افغانستان تحت راية القوة الدولية للحلف الاطلسي في افغانستان (ايساف) بقيادة الولايات المتحدة لدعم حكومة كابول الضعيفة في مواجهة مقاتلي طالبان.