أشرف أبوجلالة من القاهرة: انضم رئيس الموساد السابق، مئير داغان، ورئيس الشين بيت السابق، يوفال ديسكين، إلى رئيس وزراء إسرائيل السابق، إيهود أولميرت، خلال الأسابيع الأخيرة، في إطلاق التحذيرات من مغبة إقدام إسرائيل على مهاجمة إيران في أي وقت قريب. وهي التحذيرات التي رفضها وزير الدفاع الإسرائيلي، إيهود باراك، واعتبرها تصبّ في مصلحة إيران، وأضاف quot; تجوب عصابة أولميرت العالم وتتحدث بطريقة تخدم إيرانquot;.

مع قرب إجراء الانتخابات الإسرائيلية في مطلع أيلول/ سبتمبر المقبل، والتي بدأت تتعامل معها الصحافة الإسرائيلية باعتبارها استفتاء على سياسة الصقور تجاه إيران التي تنتهجها حكومة رئيس الوزراء بنيامين نيتنياهو، بات يُتَوَقّع أن تمتلئ وسائل الإعلام بالتصريحات والنقاشات والتحليلات حول هذا الموضوع خلال الأشهر المقبلة.

ومن المعروف في عالم السياسة الإسرائيلي أن القادة الأمنيين السابقين يحظون على الدوام بقدر كبير من النفوذ. وهناك حالياً 18 من كبار مسؤولي الأمن السابقين في إسرائيل: سبعة رؤساء سابقين للموساد، وخمسة رؤساء سابقين للشين بيت (جهاز الأمن الداخلي)، وستة رؤساء سابقين لقوات جيش الدفاع الإسرائيلي.

وعن المواقف التي يتخذها الآن كبار القادة الأمنيين السابقين في إسرائيل إزاء احتمالية مهاجمة إيران، أعدت صحيفة كريستيان ساينس مونيتور الأميركية قائمة أوضحتها كالآتي:

الحمائم:
1- مئير داغان: رئيس جهاز الموساد السابق، الذي عمل هناك في الفترة ما بين عامي 2002 و2011، وسبق له في شهر آذار/ مارس الماضي أن وصف شنّ هجوم إسرائيلي أحادي الجانب على إيران بأنه quot;أغبى شيء سمعته على الإطلاقquot;. وأضاف أن النجاح الكامل في تدمير منشآت إيران النووية أمر غير وارد الحدوث.

2- يوفال ديسكين: وسبق له إدارة الشين بيت في الفترة ما بين 2005 و2011، وسبق له أن أعلن في نيسان/ أبريل الماضي أن باراك ونتانياهو غير مؤهلين لقيادة إسرائيل، واتهمهما بأنهما يضللان الرأي العام بخصوص القضية الإيرانية.

3- غابي أشكينازي: كان رئيساً لهيئة الأركان المشتركة في الجيش الإسرائيلي في الفترة ما بين 2007 و2011، وقال في الشهر الماضي إن شنّ هجوم على إيران سيكون فكرة سيئة الآن، في الوقت الذي عبّر فيه عن قلقه البالغ إزاء النووي الإيراني.

4- شاؤول موفاز: كان رئيساً لهيئة أركان الجيش الإسرائيلي في الفترة ما بين 1998 و2002، وهو يترأس الآن حزب كاديما، المعارض لحزب الليكود الذي يترأسه نيتنياهو. وسبق له أن أيّد في الشهر الماضي الانتقادات التي وجّهها ديسكين إلى الحكومة الإسرائيلية في ما يتعلق بطريقة تعاملها مع الأمور المتصلة بإيران.

5- أمنون ليبكين- شاهاك: كان رئيساً لجيش الدفاع الإسرائيلي في الفترة ما بين 1995 و1998، ودخل بعدها عالم السياسة، بسعيه إلى الإطاحة بنتانياهو من رئاسة الوزراء عام 1999. ورغم أنه لم يتحدث عن قضية إيران النووية، إلا أنه يتخذ باستمرار مواقف أكثر حمائمية تجاه هذا الملف مقارنةً بمواقف الحكومة الحالية.

6- يعقوب بيري: سبق له قيادة الشين بيت، ويبدو أنه لم يتحدث أخيراً بخصوص إيران. لكنه تحدث في العام الماضي عن نقص خطوط الاتصال بين إسرائيل وإيران بشأن القضية النووية.

7- عامي أيالون: سبق له إدارة الشين بيت في الفترة ما بين عامي 1995 و2000، ورغم أنه لم يدل أخيراً بأية تصريحات ذات صلة ببرنامج إيران النووي، إلا أنه محسوب بشكل عام على معسكر الحمائم، وأنه يفضل التركيز على السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين.

الصقور:
1- إيهود باراك: كان رئيساً لهيئة أركان الجيش في الفترة ما بين 1991 و1995، وهو يشغل الآن منصب وزير الدفاع ونائب رئيس الوزراء في حكومة نتانياهو، وهو من المحسوبين على المعسكر الذي يقول إن quot;الحرب آتيةquot;. وسبق له أن صرح في نيسان/ أبريل الماضي بقوله: quot;لا تتحمل إسرائيل أن تنخدعquot;.

2- موشيه يعلون: كان رئيساً لهيئة أركان الجيش في الفترة ما بين عامي 2002 و2005، وهو الآن عضو في الكنيست عن حزب الليكود، ويعمل في الحكومة كوزير للشؤون الإستراتيجية. وسبق له القول في مطلع الشهر الماضي quot;لن تكون الانتخابات عاملاً في ما يتعلق بالقضية الإيرانية. فإن كنا بحاجة إلى اتخاذ قرارات، فإننا سنتخذهاquot;.

مواقف غير واضحة:
- داني ياتوم: رئيس جهاز الموساد السابق، ويبدو أنه اعترض على تحذيرات داغان، وأنه أيّدها، من خلال تصريحات أطلقها بهذا الخصوص في العام الماضي. وسبق له أن قال quot;ردود الفعل التي ستنجم من مهاجمة مواقع إيران النووية لن تكون سيئة بالنسبة إلى إسرائيل بدرجة سوء تسلح إيران بالأسلحة النووية نفسهاquot;، وقال أيضاً: quot;أعترض تماماً على فكرة مهاجمة إيران لأن تلك الخطوة لن تحقق الهدف المطلوبquot;.