واشنطن: اعلن مسؤولون اميركيون ان مشروع العملية الانتحارية بالقنبلة الذي اعد له الفرع اليمني في تنظيم القاعدة واعلنت واشنطن الاثنين عن احباطه كان يستهدف طائرة تجارية متوجهة الى الولايات المتحدة.

وقال هؤلاء المسؤولون الذين فضلوا عدم الكشف عن هويتهم لوكالة فرانس برس ان مشروع الاعتداء هذا كان يستهدف طائرة تجارية متوجهة الى الولايات المتحدة، مؤكدين معلومات نشرتها وسائل اعلام اميركية.

ولم يؤكد المسؤولون الاميركيون سابقا ان الطائرة المستهدفة كانت ستتوجه الى الولايات المتحدة.

وقال مسؤول اميركي في مكافحة الارهاب لفرانس برس ان عبوة ناسفة عثرت عليها الاجهزة الاميركية في مكان لم يحدده quot;كانت ستستعمل من قبل انتحاري على متن طائرة تجاريةquot;، فيما اوضح مكتب التحقيقات الفدرالي (اف بي آي) ان العبوة ضبطت في الخارج من دون ان يحدد البلد.

واعلنت الولايات المتحدة الاثنين انها احبطت مشروع اعتداء انتحاري جديد بواسطة قنبلة كان سينفذه فرع تنظيم القاعدة في اليمن مستهدفا طائرة تجارية، وذلك بعد عامين ونصف عام من محاولة مماثلة نسبت الى التنظيم نفسه.

وقال مسؤول اميركي في مكافحة الارهاب لفرانس برس ان عبوة ناسفة عثرت عليها الاجهزة الاميركية في مكان لم يحدده quot;كانت ستستعمل من قبل انتحاري على متن طائرة تجاريةquot;، فيما اوضح مكتب التحقيقات الفدرالي (اف بي آي) ان العبوة ضبطت في الخارج من دون ان يحدد البلد.

كذلك، لم تحدد الظروف التي تمكنت فيها وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية (سي آي ايه) من احباط مشروع الاعتداء. واكتفى المسؤول الاميركي الذي رفض كشف هويته بالقول ان اي quot;طائرة تجاريةquot; واي quot;اميركي او حليفquot; لم يكونا في خطر.

وحاول تنظيم قاعدة الجهاد في جزيرة العرب مرات عدة في الماضي استغلال الثغرات في مجال امن الطيران لتفجير طائرات تجارية متجهة الى الولايات المتحدة.

ففي تشرين الاول/اكتوبر 2010، تم ارسال قنابل اخفيت داخل ماكينات طباعة في طائرة شحن ولكن تم ضبطها.

لكن الحادث الاخطر وقع يوم عيد الميلاد العام 2009 حين حاول عمر فاروق عبد المطلب وهو نيجيري يبلغ من العمر 23 عاما استعمال متفجرات اخفاها في ثيابه الداخلية لتفجير طائرة كانت تقوم برحلة بين امستردام وديترويت على متنها 290 شخصا.

لكن قنبلته لم تعمل في شكل تام وتمكن ركاب داخل الطائرة من السيطرة عليه. وقد حكم عليه في 16 شباط/فبراير الفائت بالسجن مدى الحياة.

واوضح المسؤول الاميركي ان الاسلوب العملاني للمشروع الذي احبط اخيرا quot;يشبهquot; الاسلوب التي اعتمد يوم عيد الميلاد 2009 بالرغم من وجود quot;بعض الفروقات المهمةquot;.

واضاف ان quot;العبوة لم تكن معدنية. كانت مختلفة بعض الشيء عن تلك التي استعملت في محاولة عيد الميلاد 2009. هذا الامر يظهر ان تنظيم قاعدة الجهاد في جزيرة العرب يكيف اساليبه وتكتيكاتهquot;.

من جانبه، اورد مكتب التحقيقات الفدرالي انه في صدد فحص هذه quot;العبوة الناسفة اليدوية الصنعquot;، لافتة الى ان العملية تمت quot;بتنسيق كبير مع شركائنا في الاستخبارات والامن في الخارجquot;، من دون تفاصيل اضافية.

واضافت الشرطة الفدرالية ان quot;التحليل الاولي يظهر ان هذه العبوة تشبه الى حد بعيد القنابل اليدوية التي استخدمها تنظيم قاعدة الجهاد في جزيرة العرب في محاولات اعتداء على طائرات وفي عمليات اغتيالquot;.

وكان زعيم القاعدة الراحل اسامة بن لادن اعلن مسؤولية التنظيم عن محاولة اعتداء عيد الميلاد 2009. وقتل بن لادن في الثاني من ايار/مايو 2011 في عملية خاصة للقوات الاميركية في باكستان.

وشكلت محاولة الاعتداء على الطائرة العام 2009 اخفاقا خطيرا لادارة الرئيس باراك اوباما الذي امر باعادة النظر في اساليب وكالات الاستخبارات وتعزيز التدابير الامنية في المطارات.

والاثنين، اعلن البيت الابيض ان اوباما quot;احيط علما بمشروع (الاعتداء) في نيسان/ابريلquot; وتلقى عنه معلومات منتظمة مذذاك.

وقالت المتحدثة باسم مجلس الامن القومي كايتلين هايدن quot;بعدما تلقى الرئيس ضمانا ان العبوة لا تشكل اي خطر على المواطنين، طلب من وزارة الامن الداخلي وقوات الامن واجهزة الاستخبارات اتخاذ كل التدابير الضرورية لتامين الحماية من اعتداء مماثلquot;.

واعتبرت المتحدثة ان هذه المحاولة quot;تؤكد ضرورة ان نبقى يقظين حيال الارهاب هنا (في الولايات المتحدة) وفي الخارجquot;.

وعززت القاعدة وجودها في جنوب وشرق اليمن، مستغلة ضعف السلطة المركزية ابان انتفاضة شعبية استمرت اكثر من عام وادت الى تنحي الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح.

واوضح مسؤول اميركي كبير ان quot;هذه المكاسب اتاحت للتنظيم اقامة مخيمات تدريب اضافيةquot;، لافتا الى ان القاعدة في اليمن quot;لا تزال عازمة على توجيه ضربات في اليمن والسعودية والولايات المتحدة واوروباquot;.