إحدى ورش العمل التي عقدت صباح اليوم

افتتح حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم منتدى الإعلام العربي الذي يقام تحت عنوان quot;الإعلام العربي: الانكشاف والتحولquot;، وتحدث العالم المصري فاروق الباز في الجلسة الافتتاحية عن التنمية في العالم العربي ومتغيراتها، وسط مشاركة أكثر من 2000 إعلامي على مستوى العالم.


افتتح نائب رئيس دولة الإمارات حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم اليوم، أعمال الدورة الحادية عشرة لمنتدى الإعلام العربي والتي تعقد أعمالها الثلاثاء والأربعاء بمشاركة أكثر من 2000 مشارك من ممثلي المؤسسات الإعلامية العربية والعالمية.

ويقام المنتدى هذا العام تحت شعارquot; الإعلام العربي: الانكشاف والتحولquot; في فندق quot;جراند حياةquot; دبي، بتنظيم نادي دبي للصحافة بحضور دولي لافت. ويركز جدول أعمال المنتدى على أحدث التطورات في المشهد الإعلامي العربي؛ وسيتحدث في جلساته وورش عمله نحو 70 إعلاميًا وخبيرًا من مختلف التخصصات والخلفيات الإعلامية بشقيها المهني والأكاديمي.

وتحدث في الجلسة الرئيسة الافتتاحية العالم المصري الدكتور فاروق الباز عنquot;إشكاليات التنمية ومتغيرات النهضةquot; موضحًا خلال كلمته أن البحث العلمي هو الأساس في خلق بيئة تنموية تقوم حفز العقول قبل أي أمر آخر، وقال الباز الآمال العربية متوقفة فقط على الجيل الشاب.

ودافع الباز عن اللغة العربية، مطالبًا من quot;الأمة العربيةquot; الدفاع عنها لأنها تحمل آمال وتطلعات الأجيال القادمة، مطالبا في حديثه بتحقيق الوحدة العربية والعدالة الاجتماعية التي تنشدها المجتمعات.

ويمثل منتدى الإعلام العربي منصة حيوية رئيسة تتيح لرواده المشاركة في حوار بناء حول أبرز الموضوعات في المشهد الإعلامي، وهموم المهنة خاصة تلك التي لها التأثير المباشر على الأفراد والمؤسسات الإعلامية سواء من ناحية أسلوب التعاطي والتناول أو من ناحية أثر تلك المتغيرات على واقع ومستقبل العمل الإعلامي العربي على وجه الخصوص والمجتمع بشكل عام.

تقرير الإعلام العربي

من حفل افتتاح منتدى الإعلام العربي

وكشف نادي دبي للصحافة خلال مؤتمر صحافي عقده في دبي عن أبرز مخرجات الإصدار الرابع من تقرير quot;نظرة على الإعلام العربي2011-2015quot;، والذي حملت نسخته هذه عنوان: quot;الإعلام العربي: الانكشاف والتحولquot;.

وقدمت المديرة التنفيذية لنادي دبي للصحافة مريم بن فهد عرضاَ شاملاً لأبرز المعطيات والأرقام التي خلُص إليها التقرير، وأشارت إلى أنه يكتسب أهمية خاصة كونه أُعد في أعقاب فترة من التغييرات الاستثنائية في جميع أنحاء المنطقة، وهو إحدى المبادرات التي نهدف من خلالها إلى الإسهام في توفير البيانات الدقيقة والتحليلات والتوقعات المستقبلية المتعلقة بصناعة الإعلام العربي، حيث يسلط الضوء على الاتجاهات الإعلامية عبر 17 دولة، بما يجعل منه مرجعاً موثوقا للمهتمين بقطاع الإعلام في المنطقة.

وأضافت بن فهد أدى التزامن بين ضعف البيئة الاقتصادية العالمية وحال عدم الاستقرار السياسي في دول إقليمية عدة، إلى زيادة صعوبة تقييم تأثير هذه الاوضاع على المشهد الإعلامي في المدى القريب.

ففي دول الانتفاضات السياسية، شهدت بنية قطاع الإعلام تغييرا جذريا مع انفصال ملحوظ عن الماضي. ومن المرجح لوتيرة إصلاح القطاع الإعلامي في هذه الدول أن تتخذ منحى تدريجياً، نظراً لتركيز السياسات في المدى المتوسط على قضايا اقتصادية وسياسية ملحة. وعلى الرغم من أن تحليلنا يأخذ بالحسبان البيئة الاقتصادية والسياسية في الدول التي شملها التقرير، إلا أن مخاطر التراجع لا تزال قائمة، نظراً لأن القطاع الإعلامي في بعض هذه الدول يمر بمرحلة إعادة التشكيل.

ومن الناحية الإيجابية، فعلى الرغم من تأثير الأحداث الفورية على إيرادات الإعلان، إلا أن تأثيراً إيجابياً قد طرأ نتيجة لهذه الأحداث وتمثل بالاهتمام المتزايد بدور الإعلام، وقد شكل غياب هذا الاهتمام في السابق عائقاً أمام جودة المنتج وبخاصة التقارير الإخبارية، وسرع من الاهتمام بالمنصات الرقمية، ووضع المنطقة بقوة على خريطة الأولويات العالمية للمراكز الإعلامية.

وقالت بن فهد: quot;نرجو أن يمثل التحليل والشروحات التي يتضمنها هذا التقرير دليلاً مفيداً لجميع المعنيين بقطاع الإعلام بمن فيهم أصحاب المؤسسات الإعلامية، ومطورو المحتوى، ومقدمو الخدمات، والمنظمون، والجمهور. ونظراً للتغييرات السياسية الهامة التي شهدتها المنطقة خلال السنوات القليلة الماضية، نسعى لأن يسهم هذا التقرير في مساعدة المعنيين بالقطاع في تحقيق فهم أعمق للتأثيرات المحتملة على قطاع الإعلام في الأعوام المقبلةquot;.

ويوسع التقرير من تغطيته الجغرافية في هذا الإصدار، ليشمل سوقين جديدتين هما العراق وليبيا، وكلاهما شهد تحولات ديناميكية في قطاع الإعلام خلال السنة الماضية. كما تم إدراج أربعة أنواع رئيسة من المحتوى في التحليل الإقليمي هي المسلسلات التلفزيونية والسينما والرياضة والموسيقى.

ويأتي الموضوع المحوري لهذا العام تحت عنوان quot;ثورة الإعلام العربيquot; ليناقش أثر الانتفاضات السياسية على مستقبل قطاع الإعلام على المدى البعيد، ويطرح أسئلة بحثية حول تطور قوانين الإعلام والرقابة الإلكترونية. وقد أثري التقرير بدراسات حالة دولية وإقليمية قدمت رؤى حول الاتجاهات المكونة للقطاع ومؤشرات تطورها أمام الأسواق المتقدمة.

وسيتم الكشف مساء غد الأربعاء الموافق 9 آيار (مايو) عن أسماء الفائزين في الدورة الحادية عشرة لـ quot;جائزة الصحافة العربيةquot; في فئاتها الاثنتي عشرة، وذلك مباشرة عقب الانتهاء من جلسات وحوارات المنتدى.