الجزائر : ابدى رئيس جبهة العدالة والتنمية الجزائري الاسلامي المتشدد عبد الله جاب الله الثلاثاء تخوفه من تزوير الانتخابات التشريعية المقررة الخميس، معتبرا ان هناك quot;مؤشرات تبعث على القلقquot;.

وقال جاب الله في مؤتمر صحافي quot;هناك مؤشرات تبعث على القلق وتجعلنا نتخوف من التزويرquot;.

واوضح ان من بين هذه المؤشرات quot;تسريب بعض اوراق التصويت وتضخيم قائمة الناخبين التي تمثل 65% من عدد السكان بينما الطبيعي الا تتعدى 45%quot;.

واشار الى القيام بquot;تسجيل منتسبي الجيش بصفة جماعية بعد اغلاق موعد التسجيل في القائمة الانتخابية، وبعد ان بعثوا وكالات لأوليائهم للتصويت نيابة عنهمquot; ما يعني انهم سيصوتون مرتين.

وحمل جاب الله quot;رئيس الجمهورية (عبد العزيز بوتفليقة) ووزيري العدل والداخلية مسؤولية ضمان حياد الادارةquot;.

وقال quot;عندما تجد الادارة وحدها في مكاتب التصويت تعطي الاصوات للاحزاب الموالية لهاquot;.

وكان وفد المراقبين الاوروبيين الذين دعتهم الجزائر لمتابعة الانتخابات طالبوا عدة مرات السلطات الجزائرية، بنسخة من قائمة الناخبين، دون ان يحصلوا عليها، كما افاد الاحد مصدر دبلوماسي.

وكان وزير الداخلية اعلن ان عدد الناخبين المسجلين في القائمة الانتخابية بلغ 21,6 مليون ناخب، بالنسبة لعدد سكان في حدود 37 مليون نسمة.

وكانت محكمة ايليزي، جنوب شرق الصحراء الجزائرية، قررت شطب اسماء 1543 عسكريا من القائمة الانتخابية رغم قبول تسجيلهم من اللجنة الادارية.

واثارت قضية مشابهة في تندوف، اقصى الجنوب الغربي الجزائري، جدلا بعد تسجيل 33 الف عسكري في القوائم الانتخابية بصفة جماعية بعد انقضاء الاجال القانونية.

ووصفت رئيسة حزب العمال المعارض لويزة حنون ذلك بانه quot;محاولة لتزوير الانتخاباتquot;.

وابدى جاب الله ثقته بحصول حزبه على quot;المرتبة الاولىquot; في انتخابات الخميس اذا quot;كانت نزيهة ولو ب 80%quot; موضحا quot;وفي حالة الفوز لن نحكم وحدنا بل سنتحالف مع القوى السياسية الاخرىquot;.