نيويورك: أعلن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أن تفجير القنبلة لدى مرور موكب للمراقبين الدوليين في سوريا وجرح ستة جنود، قد يؤدي إلى إعادة النظر في مهمة الأمم المتحدة في هذا البلد.

وقال بان كي مون في بيان نشره المتحدث باسمه مارتن نيسيركي إن quot;مثل هذه الحوادث، التي تضاف إلى أعمال العنف المتواصلة التي تبلغنا بحصولها في عدد كبير من المدن في سوريا، تعيد طرح مسألة التزام الأطراف بوقف العنف، وقد يكون لها تأثير مباشر على مستقبل مهمةquot; الأمم المتحدة.

وانفجرت شحنة صباح الأربعاء لدى مرور موكب للمراقبين الدوليين عند مدخل مدينة درعا (جنوب سوريا)، من بينهم رئيس الفريق الجنرال روبرت مود، بحسب مصور لوكالة فرانس برس. وأوضح هذا الأخير أن الانفجار وقع لدى مرور أربع آليات للأمم المتحدة.

ووراء هذه الآليات على بعد حوالى مئة وخمسين مترًا كان يتواجد جنود من الجيش السوري وصحافيون، كما قال. وقد أصيب ستة من الجنود السوريين، بينهم ضابط، جراء الانفجار.

وهي المرة الأولى التي تتعرّض فيها قافلة للامم المتحدة لاعتداء منذ نشر المراقبين في سوريا بتاريخ 15 نيسان/ابريل لمراقبة وقف اطلاق النار الذي يتعرّض لانتهاكات. واضاف البيان quot;لا يوجد سبب يدعو للاعتقاد بأن الانفجار كان يستهدف قافلة بعثة مراقبي الامم المتحدة في سوريا، ومع ذلك فإن هذا الحادث يظهر الشروط الصعبة والخطرة التي يعمل فيها المراقبونquot;. واوضح ان الحادث quot;يظهر ايضًا الوضع الخطر والهش الذي يعيش فيه الشعب السوري منذ اشهرquot;.

وذكر المتحدث باسم الامم المتحدة ان بان quot;ادان بشدة هذا الاعتداء، وطالب جميع الاطراف المعنية باحترام وقف اطلاق النار والكفّ عن اعمال العنف والتعاون مع مراقبي الامم المتحدةquot;. وجاء في البيان ايضًا ان الامين العام للامم المتحدة جدد التأكيد على ان بعثة مراقبي الامم المتحدة ووساطة مبعوث الامم المتحدة كوفي انان quot;تشكلان بدون شك الفرصة الاخيرة لاستقرار الوضع في البلاد وتحاشي الانزلاق الى حرب اهليةquot;.

وبحسب الامم المتحدة، فان سبعين مراقبا عسكريا غير مسلحين ينتشرون حاليا في سوريا، إضافة الى 43 مدنيًا في اطار بعثة الامم المتحدة في سوريا، التي انشأها مجلس الامن في 12 نيسان/ابريل لمراقبة وقف اطلاق النار الذي ينتهك باستمرار. ومن المقرر ان يصل عدد المراقبين الى 300 عسكري قبل نهاية ايار/مايو.

واتهم المجلس الوطني السوري المعارض السلطات السورية بتدبير انفجارات كهذه quot;لإبعاد المراقبين عن الساحةquot;، ولتثبيت quot;مزاعمه بوجود أصولية وإرهاب في سورياquot;.