بروكسل: اعلنت الخارجية الفرنسية الاثنين ان فرنسا تدين اعمال العنف الدامية التي وقعت في الايام الماضية في مدينة طرابلس وتدعو اللبنانيين الى عدم استيراد النزاع السوري.

وقال المتحدث باسم الوزارة برنار فاليرو ان quot;فرنسا تدعو كل اللبنانيين الى وضع مصلحة لبنان فوق كل اعتبار وتغليب الحوار والوحدة الوطنية والسلم الاهلي تفاديا لاستيراد نزاع لا علاقة لهم به الى بلادهمquot;.

وقتل اربعة اشخاص واصيب اربعون بجروح منذ مساء السبت لدى اندلاع مواجهات بين حيي باب التبانة حيث الغالبية السنية المعارضة للنظام السوري وجبل محسن العلوي المؤيد لنظام الرئيس السوري بشار الاسد.

واضاف المتحدث ان quot;فرنسا تدين اعمال العنف هذهquot; وquot;في اطار الازمة السورية تقف الى جانب السلطات اللبنانية لتهدئة التوترات الداخليةquot;.

وغالبا ما تدور في مدينة طرابلس معارك على خلفية طائفية بسبب الازمة السياسية في سوريا. ودارت معارك مساء السبت بعد تبادل لاطلاق النار بين الجيش اللبناني واسلاميين يطالبون بالافراج عن الاسلامي شادي المولوي (27 عاما) المتهم بquot;التواصل مع تنظيم ارهابيquot;.

ولبنان منقسم بين المعارضة التي تدعمها واشنطن وتناهض النظام السوري، وبين معسكر موال للنظام السوري واحد ابرز اركانه حزب الله الذي يحظى بدعم دمشق وطهران.

هذا فيما اعتبرت روسيا الاثنين ان القاعدة ومجموعات متحالفة معها تقف quot;وراء الاعتداءاتquot; التي وقعت في الايام الماضية في سوريا.

وقال نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف لصحافيين quot;بالنسبة لنا من الواضح جدا ان مجموعات ارهابية تقف وراء ذلك -القاعدة وتلك المجموعات التي تعمل مع القاعدةquot;.

وقد وقع تفجيران انتحاريان في دمشق الاسبوع الماضي واسفرا عن سقوط 55 قتيلا واصابة 372 بجروح ما اثار مخاوف من ان تكون عناصر متطرفة تستغل الازمة المستمرة في سوريا للقيام باعمال عنف.

واعتبر غاتيلوف، الذي عارضت بلاده بشدة الضغوط الغربية لاتخاذ موقف متشدد ضد النظام السوري، انه من غير المرجح في الظروف الراهنة ان تجري مفاوضات بين المعارضة والحكومة السورية.

واضاف quot;من الصعب القول كيف ستتطور الامور، لكن في الوقت الراهن فان ظروف جلوس الطرفين الى طاولة مفاوضات غير متوافرةquot;.

وحذر غاتيلوف من ان النزاع قد يصبح طويل الامد بين الطرفين لان ايا منهما غير قادر على الحاق ضربة قاضية بالاخر.

وقال quot;ان النزاع يصبح طويل الامد ومن الصعب القول الى متى سيستمرquot;.

وتابع quot;لدينا وضع يوجد فيه توازن من نوع ما بين القوات الحكومية ومجموعات المعارضة. والنتيجة الاسوأ هي استمرار هذه المراوحةquot;.

وكان وزراء خارجية الإتحاد الأوروبي اقروا الاثنين حزمة جديدة من العقوبات ضد النظام السوري كما اعلن بيان للاتحاد الاوروبي. واكد البيان انه quot;تم تبني عقوبات ضد النظام السوريquot;. وصرح دبلوماسيون ان الاتحاد الاوروبي قرر تجميد ارصدة مؤسستين وثلاثة اشخاص يعتبرون بمعظمهم من مصادر تمويل نظام الرئيس بشار الاسد.

والاشخاص الذين شملتهم العقوبات سيحظر عليهم ايضا الحصول على تاشيرة دخول للاتحاد الاوروبي. وستنشر اسماء تلك الشخصيات في وقت لاحق في الجريدة الرسمية للاتحاد الاوروبي.

وفي اخر اجتماع لهم في نيسان/ابريل قرر الوزراء حظر صادرات المنتجات الفاخرة الى سوريا في اجراء رمزي يستهدف بشكل خاص الرئيس الاسد وزوجته. وحاليًا يخضع 126 شخصا و 41 شركة للعقوبات الاوروبية التي تستهدف خصوصا البنك المركزي وتجارة المعادن الثمينة او رحلات الشحن.