المرشحون للرئاسة المصرية

في الوقت الذي تشتد فيه المنافسة في انتخابات الرئاسة المصرية، بدأ المرشحون في استخدام مختلف الوسائل لإكتساب شعبية جديدة في أوساط المصريين، وبينما استخدمت جماعة الإخوان المسلمين سلاح الفتاوى الدينية لصالح مرشحها الدكتور محمد مرسي، استخدم مرشحون آخرون سلاح استطلاعات الرأي من أجل إظهار تقدمهم على منافسيهم.


القاهرة: كشف استطلاع الرأي الأسبوعي الذي يجريه مركز المعلومات التابع لمجلس الوزراء المصري تقدم المرشح للرئاسة المصرية، أحمد شفيق المحسوب على النظام السابق، إذ حصل على نسبة 12 % من المشاركين في الإستطلاع، بينما حلّ عمرو موسى في المركز الثاني بنسبة 11%، وجاء الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح في المركز الثالث بنسبة 9%.، واحتل مرشح الإخوان الدكتور محمد مرسي المركز الرابع بنسبة 6%، وجاء حمدين صباحي في المركز الخامس بنسبة 5% فقط، بينما لم يحصل المرشحان: الدكتور محمد سليم العوا وخالد علي إلا على نسبة 1% فقط. ووفقاً للإستطلاع، فإن أحمد شفيق هو المرشح المفضل للأقباط في مصر بنسبة17%، بينما يفضله 12 % من المسلمين، كما أنه المرشح المفضل لسكان الريف بنسبة 14 %. وأظهر الإستطلاع أن 37 % من المصريين لم يستقروا على مرشح للرئاسة حتى الآن، توقع المشاركون ارتفاع نسبة الإقبال على الانتخابات الرئاسية القادمة إلى 86 %، وأعلن 8% أنهم لم يقرروا المشاركة بعد، في حين أعلن 6 % مقاطعتهم للإنتخابات.

تفوق عمرو موسى

في حين أجرى مركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية استطلاعًاأظهر تقدم عمرو موسى على غيره من المرشحين، بنسبة40.8%، وحلّ الفريق أحمد شفيق في المركز الثاني بنسبة 19.9% ، وجاء الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح في المركز الثالث بنسبة 17.8%، بينما جاء مرشح الإخوان الدكتور محمد مرسي في المركز الرابع 9.4%.

أبو الفتوح الأول

في حين أظهر استطلاع للرأي أجراه المركز المصري لبحوث الرأي العام quot;بصيرةquot; تقدم الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح بنسبة 18.5%، وجاء عمرو موسى في المركز الثاني بنسبة 14.1%، واحتل أحمد شفيق المركز الثالث بنسبة 5.3%، وجاء حمدين صباحي في المركز الرابع بنسبة 5%، وحلّ مرشح الإخوان الدكتور محمد مرسي في المركز الخامس بنسبة 3.6%.

تقدم محمد مرسي

وفي إطار حرب استطلاعات الرأي، ردت جماعة الإخوان بإجراء إستطلاع للرأي لصالح مرشحها، وأجرى هذا الإستطلاع مركز دراسات جماعة الاخوان المسلمين، و أظهر تفوق مرشحها الدكتور محمد مرسى على منافسيه في إنتخابات الرئاسة بنسبة 36 %، وجاء عمرو موسى المرشح المحسوب على النظام السابق في المركز الثاني بنسبة 25 %. وأشار الإستطلاع إلى أن شعبية مرشح الجماعة تؤكدها الحشود الجماهيرية التي تحضر المؤتمرات، متوقعاً إجراء جولة الإعادة بين مرسي وموسى.

محاولات لدعم الشعبية

ومن جانبه، قال النائب والمرشح الرئاسي أبو العز الحريري لـquot;إيلافquot; إن هذه الإستطلاعات لا يمكن الإعتداد بها، مشيراً إلى أنها تأتي في سياق محاولات بعض المرشحين رفع شعبيتهم وإيهام المصريين بأنهم متقدمون من أجل حمل الناخبين على التصويت لصالحهم، وأضاف الحريري الذي يعتبر أبرز مرشح يساري في مصر، أن هناك استطلاعات رأي متعددة تجريها جهات رسمية الهدف منها إظهار تفوقمرشحي الفلول، مقللاً من أهمية تلك الإستطلاعات في التأثير على الناخبين.

كاذبة ومضللة

أما الدكتور محمد مرسي مرشح جماعة الإخوان المسلمين فاعتبر أن الجهات التي تجري استطلاعات رأي تظهر تفوق المرشحين المحسوبين على النظام السابق تسيء لنفسها، وقال في تصريحات صحافية إنه يحتل مكانة متقدمة في جميع الاستطلاعات باستثناء ذلك الذي يجريه مركز الأهرام، واصفاً تلك الإستطلاعات بأنها كاذبة ومضللة.

غير دقيقة

ووفقاً للدكتور خالد حسين أستاذ إستطلاعات الرأي في جامعة القاهرة، فإن إستطلاعات الرأي التي تجريها بعض الجهات في مصر ليست دقيقة، وقال لـquot;إيلافquot; إن هناك قواعد معقدة لاستطلاعات الرأي لا تتم مراعاتها من قبل بعض تلك الجهات، ولفت إلى أن هناك مؤسسات أو جهات تجري استطلاعات للرأي لصالح مرشح بعينه، ونوّه بأن هذا الأمر يأتي في سياق محاولات المرشحين إظهار تفوقهم على منافسيهم وأن لديهم شعبية طاغية، مما يعطي إنطباعاً للجمهور بأن هذا المرشح أو ذاك سوف يحسم المنافسة لصالحه.