في خطوة أخرى، تجعل العودة إلى المفاوضات الفلسطينية - الإسرائيلية، شبه مستحيلة، تضرب إسرائيل laquo;عصفورين بحجر واحدraquo;، فقد قررت توسيع مستوطنة laquo;أرئيلraquo; شمال غربي الضفة الغربية، وهو ما يعني السيطرة على مزيد من أراضي الفلسطينيين من جهة، وتوسيع حدود إسرائيل على حساب حدود الدولة الفلسطينية من جهة أخرى.

وأكدت لجنة الشؤون الداخلية والأمن في الكنيست الإسرائيلي، أمس، أن مشروعا أعد لتوسيع مستوطنة laquo;أرئيلraquo;، يحمل رقم laquo;11134- م - أraquo; ويقضي بتوسيعها على مرحلتين، تشمل المرحلة الأولى منهما إقامة 700 وحدة استيطانية جديدة، على جزء من أراضي قرية كفر لاقف في قلقيلية، في ما تشمل المرحلة الثانية إقامة 1400 وحدة استيطانية، على أراضي باقة الحطب وعزبة أبو حمادة وكفر عبوش، في محافظة طولكرم.

وحسب صحيفة الشرق الاوسط توسيع laquo;أرئيلraquo;، يعني توسيع المنطقة الحدودية على حساب الخط الأخضر، إذ يهدف المشروع إلى ربط الوحدات الاستيطانية الجديدة في laquo;أرئيلraquo; مع مستوطنة laquo;تسفيraquo; المقامة على أراضي جلجولية والنبي إلياس. وتعتبر laquo;أرئيلraquo; واحدة من أكبر 4 وحدات استيطانية تقول إسرائيل إنها ستحتفظ بها وتضمها إلى حدودها في حال أي تسوية مع الفلسطينيين، في إطار تبادل أراض، وهو ما يرفضه الفلسطينيون الذين يقولون إن laquo;أرئيلraquo; والمستوطنات الأخرى، معاليه وأدوميم، وغوش عتصيون، وجفعات زئيف، تلتهم الضفة، وتقطع أوصالها، بما فيها عزل القدس، وتغير حدود 1967.

وجاءت الخطوة الإسرائيلية في وقت تبحث فيه السلطة الخطوات القادمة بعد رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الاعتراف بدولة فلسطينية على حدود 67، ووقف الاستيطان، كما طلب منه الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن)، في رسائل متبادلة، من أجل العودة إلى المفاوضات. وستشجع الخطوة الإسرائيلية، السلطة على إعادة تفعيل الخيارات الأخرى، ومن بينها الذهاب للحصول على دولة غير عضو في الأمم المتحدة