القاهرة: قال الناشط في حركة الأقباط متحدون عزت بولس، إن تصويت الأقباط في الإنتخابات الرئاسية التي تنطلق غدًا في مصر لن quot;يذهب لمرشح واحد، لكن الغالبية المطلقة ستذهب للمرشحين ذوي التوجه المدني، مثل الفريق أحمد شفيق وعمرو موسى وحمدين صباحيquot;.

وأضاف بولس فى تصريح لوكالة quot;آكيquot; الإيطالية للأنباء quot;ليس للأقباط توجه واحد نحو اسم مرشح بعينهquot;، ولكنه إستدرك quot;الغالبية المطلقة مع المرشحين من أصحاب التوجه المدني، مثل شفيق وعمرو موسى وصباحيquot;.

وعن إنضمام بعض الأقباط لحملات لمرشحين إسلاميين، قال إن quot;من سيصوّت لمرشحين إسلاميين لن يتعدوا المئات حسب توقعاتي، فالغالبية المطلقة من الأقباط تؤيد التوجه المدنيquot;.

وعن دور الكنيسة في الإنتخابات الرئاسية، قال رئيس تحرير جريدة الأقباط متحدون إن quot;الكنيسة قامت بالدور المفترض منها، وهو الإبتعاد عن السياسة مطلقًا، ولم تحابِ مرشحًا على آخر، تاركة حرية إختيار المرشحينquot;. وأضاف quot;لم أسمع مطلقًا عن كاهن حاول توجيه الناخبين، وإن كان قد حدث فهو يعبّر عن قناعاتهquot; الشخصية.

وثمّن الناشط القبطي توجّه الكنيسة، واصفًا إياه quot;بالجميل الذي كنا ننتظره منذ زمن، فالكنيسة ليست لديها سلطة على حياة الرعية السياسية، بل مجرد الرعاية الدينية فقط، ولكي يكون الأقباط جزءًا من المجتمع ككل، ولا يلجؤون إليها في الشؤون السياسيةquot; العامة.

وبخصوص إتهام الإقباط بالتصويت للتيار المدني خوفًا من الديني، رد أن quot;فكرة خوف الأقباط خطأ، فالخوف ليس من التيار الديني على الأقباط، بل على مستقبل مصرquot;، وإختتم بالقول quot;وهذا يشاركهم فيه أصحاب التوجهات المدنية، الذين يرفضون وصاية الكنيسة أو الجماعات الدينيةquot; على الحياة السياسية.

هذا ويتوجه غدًا ولمدة يومين أكثر من 50 مليون ناخب مصري للإدلاء باصواتهم في أول إنتخابات رئاسية بعد ثورة الخامس والعشرين من كانون الثاني/يناير 2011 لإختيار رئيس جديد للبلاد من بين 13 مرشحًا خلفًا للرئيس السابق حسني مبارك الذي أطاحت به الثورة.

وتضاربت التقديرات حوال أعداد الأقباط، الذين يشكلون ما بين 6 ـ 10 بالمائة، وهي كتلة تصويتية كبيرة، ربما تكون عاملاً حاسمًا في ظل المنافسة الشرسة بين المرشحين.