واشنطن: تمكن خبراء اميركيون من استهداف مواقع انترنت تابعة لناشطين في القاعدة في اليمن ومن نشر معلومات فيها لصد الدعاية التي يبثها التنظيم الاسلامي، على ما اعلنت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون.

وكانت كلينتون اوضحت الاربعاء اثناء عشاء مع مسؤولي اجهزة الاستخبارات الاميركية (قيادة العمليات الخاصة) في تامبا بفلوريدا (جنوب شرق) ان وحدة خاصة في الخارجية استهدفت حملة دعائية على مواقع قبلية على الانترنت كانت quot;تفاخر بقتل اميركيين وتحاول تجنيد مناصرين اخرينquot;.

وتابعت quot;في غضون 48 ساعة تمكن فريقنا من تغطية المواقع اياها بنسخ معدلة من رسائلها عبر نشر حصيلة قتلى هجمات القاعدة من الشعب اليمنيquot;.

واضافت quot;نلاحظ ان جهودنا بدأت تؤتي ثمارها بعد ان قام متشددون بالاعراب عن استيائهم وطلبوا من انصارهم عدم تصديق كل ما يقرأونه عبر الانترنتquot;.

وذكرت المتحدثة باسم الخارجية الاميركية فيكتوريا نولاند في لقائها الصحافي اليومي الخميس مثالا على ذلك صورة نشرها انصار القاعدة تبدو فيها، كما قالت، quot;نعوش مغطاة بالعلم الاميركي. وقمنا بوضع صورة عوضا عنها تبدو فيها نعوش مغطاة بالعلم اليمني للتشديد على ان من يقتل في عمليات القاعدة في اليمن هم من اليمنيينquot;.

وتاتي هذه العملية التي نفذها quot;مركز الاتصالات الاستراتيجيةquot; في الخارجية في اطار عملية واسعة النطاق يساهم فيها خبراء في الانترنت يتحدثون العربية والصومالية والاردو بطلاقة فيراقبون الشبكة ويستخدمون مواقع التواصل الاجتماعي لاضعاف دعاية القاعدة والتنديد بهجماتها.

لكن نولاند اكدت ان هذه العمليات ليست قرصنة. وقالت quot;ان كل مرة نلجأ الى هذه العمليات نعرف عن انفسنا ونؤكد عملنا في وزارة الخارجيةquot;.

وتابعت quot;نحن لا نقوم بالقرصنة، ولا نعمل من دون الكشف عن هوياتناquot;.