دمشق: عبّرت سوريا عن أسفها الخميس حول تصريحات الأمين العام للامم المتحدة بان كي مون، التي حذرت من quot;حرب اهلية كارثيةquot; في سوريا بعد مجزرة الحولة التي قتل فيها اكثر من 100 مدني، واثارت موجة استنكار على المستوى الدولي.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية السورية جهاد مقدسي خلال مؤتمر صحافي quot;أسف أن تصدر هذه التصريحات من الامين العام للامم المتحدة، للاسف انتقل الامين العام من مهمة حفظ السلام والأمن في العالم الى مبشّر بالحروب الأهليةquot;.
مهمته حفظ السلام والامن في العالم الى مبشر بالحروب الاهليةquot;.

وكان الامين العام للامم المتحدة بان كي مون حذر الخميس من quot;حرب اهلية كارثيةquot; في سوريا بعد مجزرة الحولة، التي قتل فيها اكثر من 100 مدني واثارت موجة استنكار دولي. وقال بان في اسطنبول امام منتدى شركاء تحالف الحضارات المنعقد برعاية الامم المتحدة ان quot;المجازر كتلك التي وقعت في نهاية الاسبوع الماضي يمكن ان تغرق سوريا في حرب اهلية كارثية، حرب اهلية لن تتمكن من الخروج منهاquot;.

واضاف مقدسي quot;نحن نريد منه عوضًا من ان يبشّر بالحرب الاهلية أن يقر وثيقة التفاهم التي وقعناها مع فريق الامم المتحدة والتزمنا بوقف العنف والتهدئة والحل السياسي (...) ليعرف انه من الافضل ان يتكلم عن التزامات الآخرين المعطلين لفريق المراقبين الدوليينquot;.

المجلس الوطني السوري يطلب زيادة أعداد المراقبين وإقامة نقاط ثابتة لهم
من جهته طلب المجلس الوطني السوري من الموفد الدولي كوفي انان العمل على زيادة عدد المراقبين الدوليين الذين يبلغ عددهم 300، واقامة نقاط ثابتة لهم في سوريا.

وفي بيان، دعا المجلس الوطني السوري انان الى quot;رفع عدد المراقبين من 300 الى ثلاثة آلاف مع اقامة نقاط تواجد ثابتة لهم في المناطق الساخنة التي تشهد عادة عمليات قصف وهجمات متواصلة من قبل ميليشيات النظام وكتائبه المسلحةquot;.

وطالب المجلس الوطني المبعوث الدولي بـquot;تضمين الفريق الاممي عددا من المحققين الجنائيين بغرض توثيق ومتابعة الجرائم التي يقوم بها النظام، كما حصل في مجزرتي الحولة (25/05)، وحماه (27/05)، حيث قتل النظام قرابة 160 مدنيا، من بينهم 65 من الاطفال والنساءquot;.

وحث المجلس كوفي انان على quot;زيادة فعالية المراقبة الدولية للمناطق المستهدفة من قبل النظامquot; مثل حمص والرستن والحولة وحماة وجبل الزاوية وريف دمشق، حيث quot;يتم استخدام المدفعية والدبابات في قصف المناطق المدنية، مما تسبب في سقوط مئات الضحايا، وتهجير اعداد كبيرة من المواطنينquot; حسب البيان.

دمشق: quot;مجموعات ارهابية مسلحةquot; ارتكبت مجزرة الحولة
من جانبه اعلن رئيس لجنة التحقيق السورية المكلفة بالتحقيق في مجزرة الحولة التي ذهب ضحيتها اكثر من 100 شخص ان التقرير الاولي للتحقيق بين ان quot;مجموعات ارهابية مسلحةquot; ارتكبت مجزرة الحولة.

وقال العميد قاسم جمال سليمان ان النتائج الاولية للتحقيق بينت ان quot;مجموعات ارهابية مسلحة اتت من خارج المنطقة قامت بتصفية عائلات مسالمة بالتزامن مع الهجوم على قوات حفظ النظامquot;. واعتبر ان هذه المجموعات قامت بهذه المجزرة quot;لبثّ الفتنة وتقويض وحدة الوطنquot;.

واوضح ان هذا الهجوم المتزامن كان مدعومًا quot;من مسلحين يتراوح عددهم من 600 الى 800 مسلح أتوا من مناطق مجاورة بالتنسق مع مسلحي المنطقةquot;، مشيرًا الى ان quot;الهجوم تركز على نقطتين لقوات حفظ السلام هما الهدف الاساسي للهجوم المبيتquot;.

واضاف quot;تبين ان ضحايا المجزرة من عائلات مسالمة رفضت الوقوف ضد الدولة ولم تقم بالتظاهر وحمل السلاح ضد الدولة، وكانت على خلاف مع المجموعات المسلحةquot;. واوضح ان quot;التحقيق الاولي استند إلى افادات شهود العيان (...) شاهدوا هول الحادثة المروعة، كما استند إلى دلائل لها علاقة بالهجوم المسلح الذي تعرّضت له قوات حفظ النظام في البلدةquot;.

واكد ان الهدف من quot;هذه العملية المسلحة التي طالت هذه المنطقة الغاء تواجد الدولة بالكامل، وتحويلها الى منطقة خارجة عن سيطرة الدولة بالكاملquot;. وقتل 108 اشخاص على الاقل بينهم 49 طفلا و34 امرأة في قصف واطلاق رصاص quot;عن مسافة قريبةquot; بحسب الامم المتحدة في 25 ايار/مايو في الحولة في محافظة حمص في وسط سوريا.

ودان مجلس الامن الدولي الاحد المجزرة وquot;الاستخدام الفاضح للقوة ضد المدنيينquot;، الذي قال انه quot;ينتهك القوانين الدولية والتزامات الحكومة السوريةquot;. ودفعت مجزرة الحولة العديد من العواصم الغربية الى طرد سفراء دمشق المعتمدين لديها.