تونس: قالت عائلات وامهات شبان تونسيين هاجروا سرا الى ايطاليا وانقطعت اخبارعم منذ 15 شهرا انهم سينظمون الثلاثاء المقبل اعتصاما امام السفارة الايطالية بتونس احتجاجا على امتناع السلطات الايطالية والحكومة التونسية الحالية عن مدهم بمعلومات عن أبنائهم المحتجزين بصفة غير قانونية حسب قولهم.

وقالت منيرة بن شقرة وفاطمة الكسراوي لوكالة آكي الايطالية للانباء الجمعة خلال لقاء لهذه العائلات مع وسائل الاعلام في مقر الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الانسان بتونس quot;لدينا اثباتات بأن ابنائنا احياء ووصلوا احياء الى الاراضي الايطالية وهم لم يموتوا ولكن السلطات الايطالية تخفى عنا اخبارهم ،هناك مؤامرة ضد ابنائنا و نتهم برلسكوني و الباجي قائد السبسي، رئيس الحكومة السابقة بالوقوف وراء اللامر ولهذا سسنعتصم جميعنا امام السفارة الايطالية لممارسة الضغط على الحكومة الايطاليةquot; حسب اقوالهما.

من جهتها قالت الكسرواي quot;لقد اكد لنا قنصل تونس في بالارمو ان ابنائنا احياء وانه مورست عليه ضغوطات quot; مضيفة انها و بقية افراد عائلات المفقودين تريد معرفة مضمون الاتفاقية التي وقعها وزيرا داخلية البلدين بعد زيارة سيلفيو برلسكوني لتونس ربيع العام الماضي.

هذا ولم تكشف السلطات التونسية عن مضمون هذه الاتفاقية وغيرها من الاتفاقيات السابقة و الاحقة رغم المطالبات العديد من هذه العائلات ومن منظمات حقوقية.

من جهة ثانية قال مكرم الخماري،شقيق احد المفقودين انه قابل الرئيس الايطالي جورجو نابوليتانو في زيارته الاخيرة لتونس و انه تلقى منه وعدابتقديم معلومات حول المفقودين خلال اربعة ايام عبر السلطات التونسية ولكن دون جدوى ما دفعهم الى بالاتصال بالصليب الاحمر الدولي عبر فرعه في تونس الذي قال لهم انه سيعطيهم اجابات خلال شهر.

وحسب عبد الرحمان الهذيلي،الكاتب العام للرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الانسان فانه تم احصاء حوالي 300 ملف لشبان مفقودين منذ انطلاق عمليات الابحار خلسة من السواحل التونسية نحو ايطاليا في اعقاب ثورة الرابع عشر من يناير العام الماضي في حين قالت احدى النساء الحاضرات انه يوجد حوالي 802 شاب انقطعت اخبارهم عن عائلاتهم منذ عام 2010 وهو امر اقر به رئيس الحكومة السابقة الباجي قائد السبسي وتعجز الحكومة الحالية بقيادة حمادي الجبالي والرئيس التونسي المنصف المرزوقي عن ذكره او التصريح به.

وحسب الهذيلي quot;من حق هذه العائلات تلقي اجابة ،يكفيها معاناة و يجب اغلاق هذا الملف بالسلب اوالايجاب وهذا ما يجب ان تقوم به الحكومة الايطالية و التونسية quot; حسب تعبيره.

هذا و لم يتسنى الحصول على تعليق من السلطات التونسية، لكن حسين الجزيري كاتب الدولة للهجرة في الحكومة التونسية قال للصحفيين في العاشر من الشهر الماضي بخصوص ملف التونسيين الذين فقدوا في آذار /مارس 2011 والذي يقارب عددهم مائتي شخص ضمن ثلاثة محاولات تسلل بحرية quot;ارسلنا اقراصا مدمجة بها بصمات المفقودجين ولم تتم الاجابة على اية حالة والجواب النهائي الايطالي وهو جواب دبلوماسي ،هؤلاء المفقودين لم يدخلوا التراب الايطالي ولكم ان تستخلصوا النتيجة quot;لكن عائلات المفقودين اتهمت الجزيري والحكومة بالتقصير والعجز.