تونس: نددت منظمة quot;مراسلون بلا حدودquot; الثلاثاء بشدة بنهب وتخريب المقر الرئيس لتلفزيون quot;الحوارquot; التونسي الخاص بمدينة منوبة شمال غرب العاصمة تونس، وأعربت عن quot;قلقهاquot; من quot;تعرض حرية الإعلام في تونس لخطر فعليquot;.

وقالت المنظمة في بيان صحافي quot;في ليلة السبت-الأحد (الماضيين) اقتحم أفراد مقر القناة، فعمدوا إلى تخريب المكاتب فيه، وإتلاف وسرقة معدات (تقنية) تقدر قيمتها بمائة ألف يوروquot;، لافتة إلى أن quot;هول الأضرار قد يعرّض حسن سير أنشطة التلفزيون لخطر دائمquot;.

وتابعت quot;يدل إقدام المجرمين على إتلاف جزء من المعدات في الموقع وسرقة البعض الآخر (...) على الرغبة في إلحاق الضرر المباشر بأنشطة القناةquot;. واعتبرت أن quot;عملية النهب هذه مقلقة للغاية، لأنها تشير إلى تعرّض حرية الإعلام في تونس لخطر فعليquot;. وذكرت المنظمة بأن القناة تلقت منذ أشهر quot;تهديدات على فيسبوكquot;.

وقالت quot;يجب على السلطات التونسية أن تحرص على توقيف الآمرين بتنفيذ هذا العمل التخريبي بغية وضع حد لحالة الإفلات من العقاب التي يستفيد منها المسؤولون عن أعمال العنف المرتكبة ضد وسائل الإعلام والعاملين المحترفين في القطاع الإعلامي في خلال الأشهر الأخيرةquot;.

وذكرت صحف محلية أن التلفزيون تلقى quot;تهديداتquot; إثر تغطيته أعمال عنف قادها سلفيون في الأسبوع الماضي في محافظة جندوبة (شمال غرب).
وأطلقت قناة الحوار التي تهتم بالشأن التونسي سنة 2003 وبثت برامجها من إيطاليا.

وتعرّض مراسلو القناة في تونس إلى اعتداءات وتضييقات في عهد الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي بسبب نقدها لسياسة النظام. ورخصت تونس بعد الإطاحة ببن علي في 14 كانون الثاني/يناير 2011 لخمس قنوات تلفزيونية جديدة، بينها quot;الحوارquot;.

وأعلنت النقابة الوطنية للصحافيين التونسيين (مستقلة) أمس الاثنين أن quot;مجموعات محسوبة على تيارات متطرفة أو أشخاصا يزعمون مساندتهم للحكومةquot; وجهوا مؤخرا quot;سلسلة تهديداتquot; إلى صحفيي تلفزيون الحوار والعاملين به.

وطالبت الحكومة التي يرأسها حمادي الجبالي أمين عام حركة النهضة الإسلامية quot;بحماية الصحافيين من الميليشيات والعصابات التي تستهدفهم لإلجام أفواههمquot;. واعتبرت أن quot;صمت الحكومة المريب إزاء هذه الممارسات الإرهابية يجعل مقترفيها يعتقدون أنهم بمنأى عن العقابquot;.