جنيف: وجهت منظمة quot;اطباء بلا حدودquot; الانسانية الاثنين نداء الى المفوضية العليا للاجئين التابعة للامم المتحدة لتأمين مراكز لاستقبال 30 الف لاجىء جديد وصلوا في الاسبوعين الماضيين من ولاية النيل الازرق في السودان الى النيل الاعلى في جنوب السودان بحسب بيان صدر في جنيف.

ويعبر الفا لاجىء جديد الحدود يوميا وهم بحاجة الى مساعدة انسانية عاجلة بحسب اطباء بلا حدود وينضمون الى 70 الف لاجىء فروا من المعارك الدائرة بين القوات المسلحة السودانية والحركة الشعبية لتحرير السودان-شمال.

من جهته، اشار انطونيو غوتيريس المفوض الاعلى للاجئين في الامم المتحدة الى تدهور الوضع الانساني في الايام الماضية.

وجاء في بيان صدر عن المفوضية العليا ان quot;35 الف لاجىء جديد وصلوا الى النيل الاعلى في الاسابيع الثلاثة الماضية ليلتحقوا ب70 الفا كانوا موجودينquot;.

واضاف quot;انه تطور مأسوي في وضع انساني صعب اصلاquot;.

من جهته قال منسق الحالات الطارئة في اطباء بلا حدود باتريك سوارتنبروكس quot;نواجه وضعا طارئا فعلاquot;.

وتابع quot;نقدم عناية طبية ونوزع يوميا في نقاط التجمع التقليدية 90 الف ليتر من مياه السواقيquot;. واوضح quot;لكن هذه السواقي ستجف في نهاية الاسبوع وسيصبح الوضع صعبا حقاquot;.

وتضم ولاية النيل الاعلى مخيمي دورو وجمام للاجئين.

ويتم اقامة مخيم ثالث للاجئين في يوسف باتيل.

وبحسب اطباء بلا حدود فان اللاجئين مرهقون وامضوا اشهرا في الادغال هربا من المعارك. واضافت المنظمة quot;يروي عديدون فظاعات حول الجرحى الذين ينهارون خلال الرحلةquot;. ونقلت المنظمة عن اب محاط باولاده قوله quot;سرت مع جميع افراد اسرتي طوال 17 يوما مع القليل من الغذاء والمياهquot;.

ومنذ تشرين الثاني/نوفمبر 2011 تنفذ اطباء بلا حدود عملية طبية كبيرة لمساعدة اللاجئين في النيل الاعلى.

ويضم الفريق الطبي اليوم اكثر من 40 عاملا اجنبيا و250 عاملا محليا ويدير مستشفيين ميدانيين.