أفادت دراسة حديثة أن الموظفين اللذين يجيدون اللغة الإنجليزية يحصلون على رواتب شهرية تصل الى ثلاث مرات أعلى ممّن لا يجيدونها، إذ تلعب اللغة الإنجليزية دوراً محورياً في تحديد رواتب الموظفين في منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا.


الرياض: أفادت الدراسة التي قامت بها quot;يورومونيتر انترناشونالquot; بناء على طلب من للمجلس الثقافي البريطاني والتي شملت ثماني دول، بأن إجادة اللغة الإنجليزية من الممكن أن تلعب دوراً مؤثراً في تحديد رواتب الموظفين في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

وأشارت بأن الفجوة في الرواتب بين الموظفين اللذين يملكون نفس القدرات الوظيفية ما عدا إجادة اللغة الإنجليزية تتراوح بين 5 بالمائة في تونس و75 بالمائة في مصر وأكثر من 200 بالمائة لبعض الفئات الوظيفية في العاصمة العراقية بغداد.

وشملت الدراسة اكثر من 2000 مقابلة مع موظفين من الفئات الشابة والمتعلمين إضافة الى مسؤولين حكوميين ومستشاري توظيف في كل من الجزائر ومصر والعراق والاردن ولبنان والمغرب وتونس واليمن.

وتتوقع الدراسة أن معدلات الزيادة السنوية في عدد الناطقين باللغة الإنجليزية تتراوح بين 5 و7 بالمائة في معظم الدول التي شملتها من الفترة الحالية والى العام 2016.

ويستولى القطاع الخاص على النسبة الأكبر بالطلب على اللغة الإنجليزية في المنطقة ولا سيما الشركات الدولية.

وتبرزالحاجة الى اجادة اللغة الإنجليزية في قطاعات كثيرة مثل تكنولوجيا المعلومات وتطوير البرمجيات والشحن والاتصالات والصرافة والسياحة والضيافة.

وتدرك معظم الفئات الشابة في المنطقة أهمية اللغة الإنجليزية ودورها في حصولهم على وظيفة في شركة دولية في بلدهم الأم أو في الخارج كدولة الإمارات العربية التي تعد مركز اعمال دولي للمنطقة.

ومن العوامل التي تزيد رغبة الأشخاص لإجادة اللغة الإنجليزية وفقاً للدراسة هو انخراطهم في وسائل التواصل الاجتماعى التي تدار أغلبها باللغة الإنكليزية.

وتقول الدراسة بأن على الرغم من الجهود الحكومية لتعزيز تعليم اللغة الإنجليزية في المدارس، فإن افضل حلول تعليم اللغة يقدم في المدارس الخاصة والتي يتعذر على معظم الناس في المنطقة الالتحاقفيها بسبب تكاليفها المالية العالية.

وقال quot;نيك هامفريزquot;، مدير مشروعات اللغة الإنجليزية فى الشرق الأوسط و شمال افريقيابالمجلس الثقافى البريطانى: quot;يشير التقرير بلا أدنى شك بأن اللغة الإنجليزية تستطيع تغيير حياة الناس في الشرق الأوسط وشمال افريقيا حيث أن اجادة اللغة الانكليزية تفتح الابواب أمام الاشخاصللتطور في كافة اوجه الحياة مثل التواصل مع العالم الخارجي من خلال وسائل التواصل الاجتماعية أو الحصول على وظيفة أفضل.

وهناك فرصة كبيرة للمملكة المتحدة للمساهمة في التطور الاجتماعي والاقتصادي لدول المنطقة من خلال اللغة الإنجليزية، الأمر المرحب به من الجميع. ويعمل المجلس الثقافي البريطاني على تحقيق ذلك من خلال برنامج quot;الإنجليزية للمستقبلquot; الذي يتعاون مع شركاء من القطاعين الحكومي والخاص لتطبيقهquot;.

ويبني المجلس الثقافي البريطاني علاقات وطيدة للمملكة المتحدة مع اكثر من 110 دولة من خلال تعليم اللغة الإنجليزية اضافة الى الفنون.

ويعمل المجلس الثقافي في منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا وهو يهدف الى تعليم اكثر من 20 مليون طالب حتى العام 2015.

وتشمل هذه البرامج برنامج quot;الإنجليزية للمستقبلquot; الذي يساعد الفئات الشابة في منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا على اكتساب مهارات اللغة الإنجليزية لتحقيق اهدافهم الشخصية والمهنية والاكاديمية.

يُذكر أن مشروع quot;الإنجليزية للمستقبلquot; أوldquo;English for the Futurerdquo; يعد مشروعاً إقليمياً أطلقه المجلس الثقافي البريطاني فى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا إيماناً منه بأهمية تنمية مهارات المدرسين والمتعلميين وتطوير تعليم اللغة الإنجليزية في أنحاء المنطقة العربية، الأمر الذى سيكون له أثر إيجابي في تلبية احتياجات سوق العمل بالمنطقة.

ويقوم المجلس من خلال هذا المشروع بالتعاون مع وزارات التربية والتعليم والعديد من المنظمات ndash; متضمنة القطاع الخاص ndash; فى جميع بلدان المنطقة للعمل سوياً على دعم تعليم وتدريس اللغة الإنجليزية وتحقيق الأهداف المشتركة المرجوة.