الرجل الثاني في تنظيم القاعدة ابو يحيى الليبي

تشير تقارير اعلاميّة إلى أنّ الغارة التي شنتها الطائرة الاميركية بدون طيار وأدت الى مقتل 15 متمردًا الاثنين في المناطق القبلية في شمال غرب باكستان، كانت تستهدف الرجل الثاني في تنظيم القاعدة ابو يحيى الليبي.


واشنطن: ذكرت وسائل إعلام أميركية أن الغارة التي شنتها الطائرة الأميركية بدون طيار وأدت الى مقتل 15 متمردًا في المناطق القبلية في شمال غرب باكستان كانت تستهدف الرجل الثاني في تنظيم القاعدة ابو يحيى الليبي.

وأكد مسؤولون أميركيون لصحيفة نيويورك تايمز أن الليبي كان المستهدف في الغارة في وزيرستان الشمالية، معقل حركة طالبان وتنظيم القاعدة على الحدود الافغانية، لكنه تعذر عليهم تحديد ما اذا كان نجا من الغارة.

ونقلت الصحيفة عن مسؤول أميركي قوله: quot;يتم التدقيق عن كثب لمعرفة ما اذا كان لا يزال حيًا. سيمر بعض الوقت قبل التأكد من أنه قتل فعلاً، لكنه الرجل الثاني في القاعدة وعليه فإن هذه الضربة تعتبر قوية جدًاquot;.

كما صرح مسؤول أميركي كبير لشبكة quot;ايه بي سيquot; أن الليبي كان المستهدف في الغارة التي تعتبر الاكثر دموية هذا العام. وقال مسؤول أمني في بيشاور لنيويورك تايمز quot;يبدو أنه قتلquot;.

وصرح مسؤول أميركي رفض الكشف عن هويته لوكالة فرانس برس quot;أنها ستكون ضربة قوية في صميم تنظيم القاعدة، لو تمكنا من القضاء على الرجل الثاني في التنظيم في اقل من عامquot;، لكنه رفض تأكيد ما اذا كان أبو يحيى على قيد الحياة او ميتًا.

وكان الرجل الثاني السابق في القاعدة عطية عبد الرحمن قد قتل في المناطق القبلية في باكستان في 22 اب/اغسطس الماضي.

وتابع المسؤول أن quot;استهداف قلب تنظيم القاعدة في الاعوام الماضية قد استنزف التنظيم الى حد أنه لم يعد هناك واضحًا من يتولى هذه المسؤوليات مما يزيد الضغوط على (زعيم التنظيم ايمن) الظواهري من اجل ادارة التنظيم بشكل اكثر فاعليةquot;.

واضاف المسؤول أن الليبي كان يقوم بمهام quot;المدير العامquot; للفرع الرئيسي للتنظيم الذي يشرف على العمليات اليومية في منطقة القبائل الباكستانية والعلاقات مع المجموعات المرتبطة بالتنظيم في مختلف انحاء العالم.

والليبي وهو مواطن ليبي يعتقد أنه في اواخر الاربعين من العمر، يعتبر قياديًا يتمتع بنفوذ في تنظيم القاعدة. وبات الرجل الثاني في التنظيم بعد مقتل عطية عبد الرحمن في غارة أميركية في وزيرستان الشمالية.

وقد اعلن مقتل الليبي الذي اعلنت الولايات المتحدة مكافأة قدرها مليون دولار لقاء معلومات تساعد في القبض عليه، خطأ في غارة لطائرة أميركية بدون طيار في وزيرستان الجنوبية في كانون الاول/ديسمبر 2009.

وقال مسؤولون باكستانيون إن صاروخين اصابا فجر الاثنين مجمعًا في بلدة في شرق ميرانشاه، كبرى مدن وزيرستان الشمالية. وصرح مسؤول أمني في ميرانشاه لوكالة فرانس برس أنه تعذر تحديد هويات الجثث كما كانت هناك تقارير غير مؤكدة عن وجود اجانب بين القتلى في اشارة محتملة الى عناصر من القاعدة.

وفي حال تأكد مقتل الليبي، فإنه سيكون القيادي الارفع الذي يقتل بأيدي القوات الأميركية منذ العملية السرية التي قتل فيها اسامة بن لادن في ايار/مايو 2011. وكان الليبي أسر في العام 2002 بعد أن اطاحت قوات الحلف الاطلسي بنظام طالبان ونقل الى سجن أميركي في قاعدة باغرام الجوية الا أنه فرّ منها بعد ثلاث سنوات مما زاد من شهرته بين الناشطين.