بيروت: استمرت الاشتباكات العنيفة ليلا بين القوات النظامية السورية ومجموعات منشقة في في شمال غرب سوريا، بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان الذي اشار ايضا الى تظاهرات مسائية في عدد من المناطق ردا على خطاب الرئيس بشار الاسد الذي اكد فيه تصميمه بأي ثمن على مواجهة quot;الحربquot; عليه.

وتحدث المرصد في بيان صدر قبيل منتصف الليل عن quot;اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية السورية ومقاتلين من الكتائب الثائرة المقاتلة في بلدات كفرعويد والنيرب ومعردبس استخدمت فيها القوات النظامية الرشاشات الثقيلة والقذائفquot;.

واشار من جهة ثانية، الى اصابة خمسة من عناصر الامن بجروح اثر انفجار عبوة ناسفة في مدينة ادلب. وكانت اشتباكات مماثلة سجلت في مناطق اخرى من ريف ادلب خلال نهار الاثنين. وشهدت مناطق درعا البلد والنعيمة وداعل في محافظة درعا (جنوب) اشتباكات عنيفة وأصوات انفجارات مختلفة مساء.

وسارت تظاهرات مسائية في مدن وبلدات وقرى مختلفة في محافظة درعا نادت باسقاط النظام ورحيل رئيسه بشار الاسد. كما شهدت محافظات دمشق وريفها وحماة (وسط) وادلب وحلب (شمال) والرقة (شمال شرق) تظاهرات حاشدة.

وهتف متظاهرون في شارع الاعظمية في مدينة حلب quot;ارحل ارحلquot; مع شتائم للرئيس بشار الاسد، ثم quot;ثورة ثورة ثورة سوريا، ثورة عز وحريةquot;. وحمل متظاهرون في مدينة بصر الحرير في درعا quot;اعلام الثورةquot; ولافتة كتب عليها quot;اطفال الحولة ينعون اليكم ضمائر الانسانيةquot;.

في تظاهرة مسائية في بيبلا في ريف دمشق، وضع العديد من المشاركين في التظاهرة اقنعة على وجوههم وهتفوا على وقع التصفيق quot;الله يحميك الجيش الحرquot;، وهاجموا الرئيس السوري.

وجدد الاسد في خطاب القاه الاحد امام مجلس الشعب رفضه الاعتراف بوجود حركة احتجاجية في البلاد، متحدثا فقط عن quot;تصاعد الارهابquot; وعن quot;حرب خارجيةquot; على سوريا. وقال ان quot;لا مهادنة ولا تسامحquot; مع الارهاب quot;مهما غلا الثمنquot;، مشيرا الى ان quot;المعركة فرضتquot; عليه. وتسببت اعمال العنف والاشتباكات في مناطق مختلفة من سوريا الاثنين بمقتل 38 شخصا هم 19 مدنيا و16 عنصرا من القوات النظامية وثلاثة منشقين.