برلين: خاط اربعة ايرانيين ينفذون اضرابا عن الطعام في المانيا شفاههم احتجاجا على ظروف اقامة طالبي اللجوء، كما ذكر الخميس لوكالة فرانس برس احد منظمي هذا التحرك.

وقال سهيل حاتمي كيا quot;لم يعودوا قادرين على شرب الماء إلا بواسطة انبوب صغيرquot;، موضحا انهم ينامون تحت خيمة منصوبة في ساحة مدينة فورتزبورغ البافارية (جنوب شرق).

وينفذ عشرة ايرانيين بالاجمال لجأوا الى المانيا ويقولون انهم تعرضوا للاضطهاد في بلادهم، احتجاجا منذ اذار/مارس. ويقوم بعضهم باضراب عن الطعهام للتنديد بظروف اقامة طالبي اللجوء في بافاريا، كما قال حاتمي كيا.

وقال هؤلاء الايرانيون على مدونة انشأوها لدعم تحركهم quot;يجب ان تعرف الحكومة الالمانية انها لا تستطيع وقف تحركنا بالصمت والسلبيةquot;.

واضافوا quot;اذا لم تلب بطريقة ايجابية مطالبنا ولم تبدأ بخطوات ضد القوانين غير الانسانية المتعلقة بحق اللجوء، ستلاحظ ان طالبي لجوء آخرين خاطوا شفاههم سينضمون الى تحركناquot;.

لكن خمسة منهم حصلوا في هذا الوقت على وضع اللجوء السياسي، ولم يعد في الامكان اعادة آخر الى بلاده، كما قال حاتمي كيا ايضا.

وقد تعذر الاتصال بأي متحدث باسم المكتب الفدرالي للهجرة واللاجئين، القريب من نورمبرغ، لأن هذا الخميس يوم عطلة في بضع مقاطعات اقليمية المانية.

وينتقد هؤلاء الايرانيون ارغام طالبي اللجوء على الاقامة في مساكن جماعية. وهم يطالبون بالغاء الاقامة الالزامية في مكان تحدده السلطات الالمانية ويأملون في الحصول على امكانية العمل خلال فترة بحث ملفاتهم التي تستمر سنوات احيانا.

وفي 2011، طلب اكثر من 53,300 شخص اللجوء في المانيا، اي اقل من النصف تقريبا قبل عشر سنوات، كما ذكر المكتب. ومنذ بداية 2012، تعد افغانستان والعراق وصربيا وايران من ابرز بلدان طالبي اللجوء.