تونس: حذر نواب من المعارضة ومسؤولون حزبيون في تونس الخميس من محاولات الائتلاف الحاكم بقيادة حركة النهضة السيطرة على النيابات البلدية المعروفة بالمجالس البلدية قبل الثورة.
وقال النائب في المجلس التأسيسي والقيادي في الحزب الجمهوري عصام الشابي في ندوة صحافية حضرها ممثلون عن الكتلة الديمقراطية في المجلس التأسيسي إن quot;هناك محاولة للائتلاف الحاكم للاستحواذ على هذه المجالس بعد سيطرته على مفاصل الدولة والادارة، وهذا امر خطرquot;.
مضيفا أن quot;توزيع العضوية في هذه النيابات حسب نتائج انتخابات المجلس الوطني التأسيسي الاخيرة امر مغلوط، ولا يمكن سحب تلك النتائج على كل شيء، بل يجب تشريك القوى التي شاركت في الانتخابات، ولم تحصل على اصوات، إضافة الى المنظمات والجمعيات الاهلية والنقاباتquot;.
من جهة اخرى حذر الشابي من المحاصصة الحزبية، وقال إنها quot;ستدفع بنقل التجاذبات السياسية والإيديولوجية الى المستوى المحلي، وهذا سيمس حياة المواطن في أدق تفاصيلهquot;.
وتقود حركة النهضة ذات المرجعية الإسلامية مع حليفيها التكتل والمؤتمر الحكومة الحالية، وتمثل هذه القوى مجتمعة نحو 138 نائبا في التأسيسي من اصل 217 نائبا.
من جهته قال ياسين ابراهيم القيادي في الحزب الجمهوري ان للائتلاف الحاكم quot;نزعة للهيمنة، وهي مرفوضة، ولا تستقيم في فترة يجب أن يكون شعارها التوافقquot;.
وردا على سؤال لوكالة (آكي) الايطالية للأنباء بخصوص دعوة سابقة للرئيس التونسي المنصف المرزوقي إلى التعجيل باجراء انتخابات محلية كخطوة اولى في البلاد، قال الشابي quot;هذا مقترح غير منطقي، لانه لا يوجد حاليًا دستور للبلاد، وهذا الامر محل توافق من الجميع، كما ان وزير الداخلية اكد استحالتهquot;.
وكان الرئيس المرزوقي قد أكد في مناسبتين على ضرورة إجراء الانتخابات البلدية قبل الانتخابات الرئاسية والتشريعية، لأنها تمثل مقومًا أساسيًا من مقومات نجاح المرحلة الانتقالية التي تؤسس لجمهورية ثانية.
ويقدر عدد البلديات في تونس بحوالى 264 بلدية تم حلها تدريجيًا بعد ثورة يناير من العام الماضي، وتغييرها بنيابات وقتية لفترة سنة واحدة.
التعليقات