نيويورك: حذرت منظمة الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين من كارثة إنسانية قد تطال نحو 320 ألف مواطن مالي نزحوا بسبب عدم الاستقرار السياسي الراهن في مالي وعدم استقرار الحالة الأمنية في شمال البلاد وذلك إذا لم تتوافر لهم مساعدات شاملة تلبي احتياجاتهم العاجلة.

ونقل مركز أنباء الأمم المتحدة اليوم بيانا صدر عن مكتب المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين جاء فيه quot;إن مقدار وحجم الحالات الطارئة وأعداد الأشخاص المشردين والحالات الخطرة التي يعانيها هؤلاء النازحون تتطلب زيادة عاجلة في الاستجابة الشاملة لاحتياجاتهم من أجل الحيلولة دون وقوع كارثة إنسانيةquot;.

يشار إلى أن نحو 320 ألف مواطن مالي أجبروا على النزوح إلى بلدان مجاورة أو اللجوء إلى مناطق أكثر أمانا داخل مالي نتيجة لدائرة القتال التي استؤنفت في شهر كانون الثاني/يناير الماضي في شمال البلاد بين قوات الحكومة ومتمردي الطوارق، وهم مجموعة من الجماعات المسلحة في هذه المنطقة.

وحسب إحصاءات منظمة اللاجئين فإنه بدءًا من الأسبوع الماضي نزح نحو 170.553 مواطنا ماليا إلى بوركينا فاسو وموريتانيا والنيجر، بينما نزح نحو 148.467 رجلا وامرأة وطفلا داخل مالي، أي فروا إلى مناطق أخرى بعيدة عن دائرة الصراع.

وشددت منظمة اللاجئين على أن هناك حاجة عاجلة إلى مساعدات شاملة من أجل تحسين أحوال النازحين والمشردين الماليين، مشيرة إلى أن هناك فجوات كبيرة في مقدار المياه والمساعدات الأساسية والصرف الصحي داخل العديد من مخيمات اللاجئين.

وأضافت أن اللاجئين غالبا ما يعيشون على شرب مقدار يومي من المياه أقل من quot;المعايير المقررة في حالات الطوارئquot; فضلا عن أن أحوال الصرف الصحي في غالبية المخيمات هي بمثابة quot;بؤرة صالحة للأوبئةquot; وبصفة خاصة مع الوضع في الاعتبار اقتراب موسم الأمطار.